عمرو عبد الهادي أحدهم.. غوان في بلاط الأمير
الإثنين، 16 يوليو 2018 12:00 ص
يتفق الجواسيس عبر العصور والأزمنة، على أن المال هو المحرك الأول والأساسي الذي يدفعهم لخيانة أوطانهم، يجتمعون على مبدأ «العمل السري» فهو الضمانة الوحيدة لبقائهم على قيد الحياة، حتى لا ينفضح أمرهم ولا يعرضون أسرهم للـ «فضيحة» في حال وقعوا في قبضة الأمن، إلا أن الأمر اختلف كليا، هذه الأيام، في ظل الحماية التي يتوهمون أنهم يتدفئون بها وتحيطها الحكومات التي يعملون لصالحها.
ورغم أن تنظيم الإخوان الإرهابي، وأعضائه والمنتمين له والمتعاطفين معه والمنتفعين منه، لا يفارقون مواقع التواصل الاجتماعي ليل نهار، كشركاء أساسيين في شن حرب الجيل الرابع، التي تنشط عبر «فيسبوك وتويتر»، إلا أن هؤلاء العملاء والمنتفعين، فعلوا ما تفعله الباغيات والغواني، فتجد الواحد منهم ليس له جذور إخوانية سواء على المستوى التنظيمي أو الفكري والأيديولوجي، بينهم على سبيل المثال «عمرو عبد الهادي»، عضو جبهة الضمير التي أنشأت في 9 فبراير 2013، لمساندة حكم جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي، ضد جبهة الإنقاذ آنذاك، التي كانت تتصدى لحكم الجماعة الإرهابية وقراراتها الفاشية.
عمرو عبد الهادي مع الإرهابي وجدي العربي
لم يكن «عمرو عبد الهادي»، صاحب جذور إخوانية ولا تربطه بهم أي صلات نسب أو انتساب، إلا أن الرغبة في التقرب من السلطة للاحتماء بها، كانت البوابة السحرية له للتسلق على اكتاف مصير بلده حتى وإن كان على حساب خرابها، فانضم إلى الجماعة بعد شبكة العلاقات القوية التي استطاع تكوينها في وقت زمني قصير مع المقربين من الجماعة الإرهابية ومنهم علاقته بحاتم عزام عضو الجمعية التأسيسية للدستور 2012، وغيرهم من المواليين للتيار الإسلام السياسي، على الرغم من أنه يعرف نفسه بأنه «ليبرالي».
بعد قيام ثورة 30 يوليو، أسرعت جماعة الإخوان الإرهابية، للضغط على الدولة والمجلس العسكري والقوات المسلحة المصرية، الذين اختاروا الوقوف في صف الشعب المصري الذي خرج رافضا حكم الجماعة الإرهابية، وأقاموا اعتصام غير شرعي في «ميداني النهضة ورابعة العدوية»، والحشد لهم وتجيش المعتصمين داخلهم وإمدادهم بالأسلحة المتنوعة، ووصل الأمر بها إلى تدريب المعتصمين على القتال ضد جيش مصر، وكأنهم يحاربون جيش الأعداء وليس جيش بلدهم الوطني.
عمرو عبد الهادى مع وجدى غنيم فى قطر
واصل «عمرو عبد الهادي»، مشاركته في الخطة الجهنمية التي وضعتها جماعة إخوان الشيطان، حتى استطاع الخروج من مصر، هاربا إلى قطر، مع كل من سبقوه، وطلبوا الاحتماء في أحضان تميم بن حمد أمير قطر، وفقا للصفقة التي أبرموها مع الجماعة، وبدأ عبد الهادي تكثيف تواجده عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك» لمهاجمة ثورة 30 يونيو والتحريض ضد الجيش والشرطة، والسخرية من جموع الشعب المصري التي خرجت ضد حكم إخوان الشيطان، كما تطاول بضراوة على النظام المصري.
قطر تتسلم ملف تنظيم كأس العالم 2022
اتخذ عمرو عبد الهادي، من قطر، وطناً وأما وأهلا وعزوة، وباع مصريته في مقابل حفنة من أموال قذرة ملطخة بدماء أبناء وطنه، وراح يساند ويبايع أمير قطر، وروج أنها دولة الديموقراطية والشفافية، وحاملة لواء الوطنية والعروبة، مدعيا أنها خط الدفاع الأول في الوطن العربي ضد أي معتدي، وغض بصره عن الحقيقة التي كشفتها الأدلة والمستندات والتسجيلات ومقاطع الفيديو، التي تؤكد تورط قطر في عمليات مشبوهة وتمويل الجماعات الإرهابية في ليبيا وسوريا، بجانب تقديمها لكامل الدعم والمساندة والتمويل المادي واللوجستي لتنظيم داعش الإرهابي، داخل سيناء وعلى ألارض سوريا، وظل يدافع عنها باستماتة متناهية، بل وراح يتشمت في كل حادث إرهابي على أرض مصر، ساخرا من دماء جنود الجيش والشرطة، وزاد من الطين بلة، بتحريض الشعب ضد الدولة، بغرض إحداث حرب أهلية بين المصريين، حتى يسهل على جماعات الظلام وقوى الشر للفوز بالجائزة الكبرى.
يمتهن أمثال «عمرو عبد الهادي»، أقدم مهنة في التاريخ، للتكسب على حساب بلده وأبناءها، فلا يخجل من عهره السياسي ولا يداري سوءته عن الأنظار، وأبدى فرحة مزعومة، بتسلم قطر، لملف كأس العالم لكرة القدم 2022، بدى من خلالها كبائعة هوى تسخر كل إمكانياتها الجسدية لإرضاء زبائنها، لكسب مزيد من الأموال.
عمرو عبد الهادى مع الارهابى وجدى العربى