لماذا قال نزار قباني لجمال سلامة «طبل وعفرتني»؟.. الملحن يحكى أسراره مع ماجدة الرومي
الأحد، 15 يوليو 2018 04:00 مزينب عبداللاه
كانت بدايات الفنانة ماجدة الرومى مع المخرج العالمي يوسف شاهين فى فيلم عودة الأبن الضال، ومن هنا بدأت علاقتها بالموسيقار جمال سلامة الذى قام بالتوزيع الموسيقى لألحان الفيلم وامتدت حتى الأن ليلحن لها العديد من الأعمال، وخاصة تلك التى كتبها الشاعر نزار قبانى.
ويحكى جمال سلامة عن أسرار علاقته بماجدة الرومى والشاعر نزار قبانى، قائلا:" عندما كنت فى بعثتى لروسيا اتصل بى كمال الطويل وصلاح جاهين وأخبرونى أن هناك عملا كبيرا يستعد له المخرج يوسف شاهين وأن هناك مطربة لبنانية صغيرة ستغنى فيه ومطلوب منى توزيع ألحان الفيلم."
وتابع سلامة فى تصريحات لصوت الأمة :" قابلت شاهين وقاللى عاوز لحن عالمى، وبالفعل تدربت معى ماجدة الرومى، وعندما سألنى يوسف شاهين عن التكلفة أخبرته بأن الفرقة ستتكلف 70 ألف جنيه وأنا 300 جنيه اتخض، وقلت له: مش قلت عاوز شغل عالمى أنا صدقتك وعملت شغل عالمى ومحتاجين 70 موسيقى، قاللى هادفع 70 ألف للموسيقين بس كتير أنت تاخد 300، وبعد ما سمع الألحان والتوزيع أخدنى بالحضن وقال لمدير الإنتاج: «إدفعله الفلوس ده واد عبقرى».
وأوضح أن علاقته بالفنانة ماجدة الرومى بدأت عام 1974 ، مشيرا إلى اعجابه بقوة وجمال صوتها ، مؤكدا أن والدها الملحن حليم الرومي طلب منه رعايتها فنيا.
وأضاف سلامة :" كان هذا منذ أكثر من 40 عاما وحتي الآن وهي علي اتصال بى سواء للعمل سويا أو لأخذ رأيي في أعمالها الفنية والاطمئنان علي واعترف أنها نموذج نادر للوفاء صعب تكراره"
ويحكى سلامة عن بداية علاقته بالشاعر نزار قبانى قائلا :"بعدها جاءتنى ماجدة الرومى فى الثمانينيات أثناء الحرب اللبنانية ومعها قصيدة لنزار قبانى وطلبت منى تلحينها علشان نبعتها للجيش اللبنانى، وكانت بداية القصيدة تقول «نعترف أمام الله»، وكنت أهتم بأن تكون بداية الأغنية جاذبة للجمهور، واقترحت أن نبدأ مطلع الأغنية بعبارة «يابيروت ياست الدنيا»، ووافق نزار قبانى ونجحت القصيدة نجاحا كبيرا وأصبحت كأنها السلام الجمهورى للبنان."
وتابع: "لم تكن هذه هى المرة الوحيدة التى يقبل فيها نزار قبانى تعديلات أضعها على قصائده التى لحنتها، فعندما طلبت منى ماجدة الرومى تلحين قصيدة «مع جريدة» وكانت تريد أن تغنيها فى نصف ساعة ، قلت لها لو اتلحنت مش هتاخد أكتر من 3 دقايق فقط ، فاتصلت بنزار وطلبت منه تطويل القصيدة، وقلت له ممكن اشخلع وأطبل مع كلمة «ذوبنى» فضحك وقال لى: «طبل وعفرتنى»، وقلت له القصيدة تقول إن الحبيب قرأ الجريدة ومشى، بس ماقلتش ماذا حدث للحبيبة بعدها، فضحك وقال لى «عمرى ماغيرت فى حياتى كلمات قصيدة غير مرتين مرة لعبدالحليم ومرة لنجاة لكن علشانك هاغير».
وأضاف سلامة :" تانى يوم نزار بعتلى 4 صفحات، وعندما ألفت سعاد الصباح كتابا عن نزار قبانى أكدت أنه قال عن قصيدة «مع جريدة» إنها قصيدة القرن الواحد والعشرون وإن ألحان جمال سلامة جعلتها مختلفة عن باقى قصائده."