حان وقت حساب المدربين.. كأس العالم 2018: سيف على رقاب «الفاشلين» وسلاح في يد المميزين
الإثنين، 09 يوليو 2018 11:00 م
حان وقت الحساب مع قرب انتهاء منافسات كأس العالم روسيا 2018، وبدأت المنتخبات المشاركة بالمونديال خاصة الكبرى منها في محاسبة المقصرين من الأجهزة الفنية بالرحيل ودعم الجادين بالاستمرار في مواقعهم، وشهدت منافسات كأس العالم ظواهر هي الأكثر غرابة في تاريخ مشاركات المونديال حيث غادرت كل المنتخبات الكبرى وعلى رأسها ألمانيا والأرجنتين والبرازيل وأسبانيا والبرتغال.
ورفعت المنتخبات الكبرى شعار «حان وقت الحساب»، لرفع الحرج أمام مشجعيها وتطبيق مبدأ الثواب للمُجيد والعقاب للمقصر، فبينما يستحق مدربين الرحيل الفوري بسبب الهزيمة إلا أن هناك آخرين يجب استمرارهم في مناصبهم رغم الخسارة بسبب ما حققوه من نتائج مميزة بمشوار المونديال ويحتجون إلى مزيد من الدعم لتقديم كأس عالم مميز خلال منافسات مونديال 2022.
ونسير مع مشوار العديد من المدربين الفنيين خلال مشوار كأس العالم روسيا 2018، ونضع أمام الجميع مواطن القوى والضعف في جسد بعض المنتخبات المشاركة، التي تسبب فيها الجهاز الفني إما بالإيجاب باستمرار دعم الأجهزة الفنية وإما بالسلب عن طريق رحيل الجهاز الفوري، وهى:
اقرأ أيضا: الفراعنة يعودون مبكرا.. ماذا قالت مصر للطيران عن وجود ركاب عاديين بطائرة المنتخب؟
كوبر ومنتخب الفراعنة
أطاحت مشاركة المنتخب الوطني بمنافسات كأس العالم فى روسيا بالمدير الفني هيكتور كوبر وجهازه المعاون، ليست الهزائم السبب الأكثر فيها ولكنه الأداء الباهت والسيئ للفراعنة وعدم وجود شكل تكتيكي أو حماسي للاعبين يلهب مشاعرهم خلال المباريات ما أسفر عن سقوط المنتخب ثلاث مرات متتالية أعقبها رحيل كوبر لعدم جدارته بالاستكمال فى قيادة منتخب الفراعنة.
وأيضا الطريقة الدفاعية العشوائية التي أفقدت المنتخب المصري شكله ومظهره أمام منتخبات الكبار والصغار، وأفقد اللاعبين حاسة التهديف وحول معظمهم إلى «جبناء» أمام المرمى، فلم يقدم كوبر شيء للمنتخب المصري سوى الصعود لكأس العالم دون وجود طموح للمنافسة بالمونديال.
فرناندو هييرو ومنتخب إسبانيا
تولى فرناندو هييرو منصب المدير الفني للمنتخب الإسباني في ظل ظروف عصيبة أثناء مشاركة الفريق بالفعل في استعدادات المونديال وخلفا للمدرب جولين لوبيتيغي المقال، إلا أن قوام منتخب الماتادور قوى للغاية يكفى على الأقل للعبور بكل أريحية من المباريات التي شارك فيها باستثناء المباراة الصعبة أمام البرتغال، حيث لم يواجه منتخب إسبانيا سوى إيران التي فاز عليها بصعوبة بالغة ولم يستطيع تحقيق الفوز على منتخب المغرب القوى وتم إقصاءه من دور الـ16 على يد منتخب البلد المضيف روسيا، وبناء على النتائج الرديئة والأداء السيئ تم إقصاء هييرو من قيادة إسبانيا.
خورخي سامباولي ومنتخب الأرجنتين
أما سامباولي فحدث ولا حرج خلال مسيرته مع منتخب الأرجنتين بكأس العالم، حيث افتتح مشواره بتعادل مخيب أمام أيسلندا ثم هزيمة ساحقة بثلاثية أمام كرواتيا، وصعد لدور الـ 16 بشق الأنفس بهزيمة منتخب نيجريا إلا أنه مع أول صدام قوى مع فرنسا في ثمن النهائي تم إقصاءه، ويدرس حاليا الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم العديد من الخيارات لتعويض رحيل سامباولي عن تدريب منتخب التانجو، بما يعني أن رحيل المدرب الأرجنتيني أصبحت مسألة وقت وأنه يدير الأمور فقط الآن.
تيتى ومنتخب البرازيل
لم يصطدم منتخب البرازيل الفريق الأقوى وصاحب الألقاب الأكثر بتاريخ كأس العالم بالمنتخبات الكبرى أمثال إسبانيا أو إنجلترا أو ألمانيا كما اعتاد جمهور الساحرة المستديرة حول العالم، وظل طريقه سهلا إلى أن وصل إلى مباراته الحاسمة في دور الـ 8 أمام منتخب بلجيكا التي تمكنت من إقصاءه ورغم قوة الأداء إلا أن مصير المدير الفنى تيتى ما زال مجهولا.
ورفض ادينور ليوناردو باتشي (تيتي) المدير الفني للبرازيل، الكشف عن مصيره سواء بالرحيل أو الاستمرار في منصبه كمدير فني للفريق عقب الخروج من بطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا، وسيستمر موقفه أمام الاتحاد البرازيلي لحين النظر فى أمره.
- مدربون استحقوا الدعم والاستمرار فى مواقعهم
(1) رينارد ومنتخب المغرب
رغم خروج هيرفى رينارد، المدير الفني لمنتخب المغرب، من دور المجموعات إلا أن الفريق قدم أداءً مميزا بهزيمة صعبة أمام البرتغال والتعادل أمام إسبانيا وهزيمة ليس له فيها نصيب أمام إيران لولاها لتغيرت النتائج وجانبه الحظ فى الكثير من الأحيان، وأصبح رينارد موضع صراع الاتحادين المصري والمغربي فحينما يسعى الفراعنة لاقتناصه يجدد أسود المغرب تأكيدهم على أن عقد رينارد مستمر حتى عام 2022 .
(2) تشيرتشيسوف ومنتخب روسيا
خرج ستانيسلاف تشيرتشيسوف مدرب منتخب روسيا من دور الـ8 بمنافسات كأس العالم أمام كرواتيا ولكنه كان خروج صعب، وحقق المدرب الروسي الكثير من النتائج المميزة أمام فرق كبرى لم يتوقعها الروس أنفسهم وتمكن من بناء جثمان قوي للمنتخب الروسي سيكون محط أنظار العالم خلال الفترة المقبلة، ورغم الخروج من كأس العالم إلا أنه خروج مشرف سيكون موضع تكريم وإعجاب الجميع.