صراخ العزلة واليأس.. لماذا فشل «تميم» في شراء صفقة إس 400 الروسية؟

في موقف جديد يوضح مدى العزلة التي تشهدها الدوحة في الشهور الأخيرة، على خلفية استمرار سياستها الداعمة للإرهاب وعدم التزامها بالقوانين والأعراف الدولية التي تلزم بالتعاون الدولي لوقف إمداد وتمويل التنظيمات الإرهابية، منى النظام القطري بضربة قوية بعد إعلانه عن فشل الصفقة العسكرية مع روسيا التي كان يحلم بها.

وفي أول تعليق بشأن صفقة عسكرية بين قطر وروسيا اعترف أمير قطر تميم بن حمد بفشل نظامه في التوصل إلى اتفاق مع موسكو لشراء أنظمة صواريخ دفاع جوى متقدم (إس 400)، ما يشير إلى إهدار الدوحة الوقت والمال في محاولة لإعادة تموضعه مرة أخرى وعقد الصفقات العسكرية، وهو ما ظهر في تعليق المعارض القطري الشيخ سلطان بن سحيم آل الثاني الذي أكد أن النظام القطري «يهدر كرامة الشعب»، في تغريدات عبر حسابه على موقع «تويتر».

تصريحات تميم بن حمد آل ثاني، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس بشأن الصفقة العسكرية مع روسيا الذي أكد فيها أنه لا يوجد شيء حتى الآن  ولم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، تعكس عدم خوض روسيا أي مواقف قد تؤثر على علاقتها بالدول الأربعة (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، وهى الدول التي قاطعت قطر بسبب علاقتها بالتنظيمات الإرهابية في يونيو قبل الماضي، لاسيما وأن روسيا دائمًا ما تلتزم بسياسة النأي بالنفس عن الدخول في الأزمة الخليجية التي يتضح فيها ضعف الموقف القطري.

تميم تابع في تصريحاته بشأن الصفقة أنه ناقش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شراء نظام دفاع جوي متقدم من روسيا، ولكن لم يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن، ما يشير إلى اعتراف تنظيم الحمدين (الدوحة) الواضح بانهيار الصفقة التي كانت تحلم بها قطر لتأكيد فك عزلتها الدولية بعد اتخاذ الرباعي العربي موقفًا محتجًا ومناهضًا على سياسات الدوحة.

 وجاءت تصريحات تميم بفشل الصفقة بالتزامن مع تأكيدات للشيخ سلطان بن سحيم على إهدار النظام القطري لكرامة شعبه والاستمرار في علاقاته السيئة مع دول الجوار، قائلًا  على موقع التدوينات القصيرة تويتر ، «بعد أن كانت القلوب قبل الحدود مفتوحة، أصبحنا نلفّ العالم من أجل فرض دخول مواطنينا على جيراننا»، وأضاف: «لن نسمح لهذا النظام بأن يُهدر كرامة شعبنا أكثر مما فعل».