ماذا لو نفذت إيران تهديدها؟.. هذا ما ينتظر قطر حال غلق مضيق هرمز
السبت، 07 يوليو 2018 10:00 ص
يبدو أنه حال إذا نفذت إيران تهديداتها بغلق مضيق هرمز، لن تنشب حرب عالمية ثالثة فقط في المنطقة العربية، بل إن قطر ستكون أحد أكثر المتضررين بشكل كبير حال تم إغلاق مضيق هرمز، خاصة أن تنظيم الحمدين يعتمد بشكل كبير على النظام الإيراني بعد إعلان الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب مقاطعة قطر.
أزمة الدوحة
الدوحة تعول كثيرا على هذا المضيق لنقل نفطها، كما أنها تعتمد على إيران في التبادل التجاري، وفي حال غلق المضيق سينكون له انعكاسات خطيرة على الأوضاع الاقتصادية القطرية.
يأتي هذا في الوقت الذي تسعى في دول أوروبا الـ5 + 1، لإقناع إيران لعدم الانسحاب من الاتفاق النووي، وعدم زيادة التصعيد الأمريكي الإيراني بعد تلك التهديدات الأخيرة.
ماذا لو أغقلت إيران مضيق هرمز؟
وأكدت صحيفة "العرب" اللندنية، أن السلطات الإيرانية قد تجد نفسها مضطرة إلى غلق مضيق هرمز خلال الفترة المقبلة، بسبب ضغط المتشددين الإيرانيين بالداخل، بجانب تمسك إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع كل السبل أمام أي حوار مع طهران يسفر عن السماح لها بتصدير النفط الإيراني.
وأوضحت الصحيفة، أن إغلاق مضيق هرمز، وتداعياته الأمنية غير المحسوبة على إيران والمنطقة، سيضع السلطات الإيرانية في مواجهة حلفائها الإقليميين، خاصة أن هذه الخطوة ستربك المنظومة الحاكمة في العراق التي تسعى للخروج من أزماتها الاقتصادية، كما ستربك الحليف القطري الذي يعيش وضعا صعبا بسبب المقاطعة، خاصة أنه راهن على إيران لكي تمثل له طوق نجاة بدل البحث عن حلول دائمة مع جيرانه.
إيران لن تنسحب من الاتفاق النووي
يأتي هذا في الوقت الذي عقدت فيه وزراء خارجية دول أوروبية، اجتماعا مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لبحث سبل مواجهة أزمة الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إعلانه أن إيران أكدت التزامها بالاتفاقيات حول برنامجها النووي، قائلا إن إيران أكدت أنها ملتزمة بالاتفاقيات الموثقة في خطة العمل الشاملة المشتركة، حيث ستستمر إيران بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع أن رم أن محمد جواد ظريف أكد أنه بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وكسر هذه الاتفاقية عمليا يوجد لدى إيران هذا الحق قانونيا في الانسحاب من الاتفاقية إلا أنها لن نستخدمه، وهذا الموقف كان موضع ترحيب من قبل جميع الدول الخمسة المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني.