لو مصرية هتطلب إيه؟.. مصمم جرافيك يرسم زوجته على أكبر جدارية لمونديال روسيا
الخميس، 05 يوليو 2018 07:00 مكتب- صابر عزت
خلال الآونة الأخيرة- وبالتحديد بعد انتشار الدراما التركية التي تعتمد على الرومانسية المفرطة- بدأت السيدات المصريات في الطلب من أزوجهن أن يتشبهوا بأبطال الأعمال الدرامية وتقديم الهدايا والترتيب للمفاجأة، إلا أن طموحهم في الرومانسية لم يجذبهم إلى أكثر من «سندوتش الشاورما».
كانت أكبر طموحات النساء المصريات في الرومانسية، هو: تقديم بعض الورود، الخروج إلى دور السينما، وتناول الطعام في الخارج- حتى ولو فول وطعمية- التنزه على ضفاف النيل، إلى جوار الأضواء البراقة. وقد زاد سقف الأحلام عقب انتشار الدراما الرومانسية، وقد يقلب كأس العالم- مونديال روسيا 2018- الموقف على الرجال المصريين مرة أخرى.
«صهباء الشعر، قمحية البشرة، ممشوقة القوام، رياضية الوقفة، تحتل أفضل الأماكن في موسكو، وتستقبل الوافدين على روسيا».. إنها «داريا» الفتاة الروسية رائعة الجمال، وزوجة إيفان بانتلييف مدير شركة نوفاتك آرت، التي تحتل صورتها- الجرافيتي- إحدى أكبر الجداريات في روسيا، والخاصة بكأس العالم.
قبل فترة ليست بالبعيدة من انطلاق كأس العالم- مونديال روسيا 2018- بدأت موسكو في البحث عن أفضل الشركات لتصميم بعض الجداريات الخاصة بكأس العالم- كنوع من أنواع الترويج- إلا ان الحكومة الروسية لم تتوقع أن تشهد زوجة مدير الشركة المنفذة على جدران روسيا.
شركة نوفاتك آرت.. هي الوكالة الإعلانية التي وقع عليها الاختيار لتصميم الجداريات الخاصة بكأس العالم، اتفقت الحكومة الروسية مع «إيفان بانتلييف»، مدير الشركة، على تصميم الجداريات، وبالفعل بدأ في العمل عليها، حتى إن إحدى الجداريات كانت تحمل صورة كرستيانو رونالدو، نجم منتخب البرتغال، وريال مدريد الإسباني.
إلا أن مدير الشركة، وفي إحدى جولاته، قرار أن تكون الجدارية الأكبر، والمرسومة على عقار مكون من (12 طباقا)، مختلفة- وممكن كان بيفكر يضرب عصفورين بحجر واحد (يراضي مراته، ويعمل شغله)- هي لزوجته «داريا» الفتاة الروسية رائعة الجمال، والتي تبدو للوهلة الأولى لا تتجاوز العشرين.
ونظرا لحجم الجدارية للفتاة التي تقف ممسكة في يديها كرة قدم، وترتدي ملابس رياضية، وتحيطها السماء الزرقاء والأرض الخضراء، وبعض الشخصيات القريبة للرسوم الكرتونية، فقد لفتت الأنظار بشكل كبير، حتى أنها تسبب في حالة من الجدل في وسط رسامي الجداريات في روسيا.
واعتبرها البعض كارثة، وأخر محاباة لزوجة مدير الشركة، خاصة وأنه استغل تكليف الحكومة وأموالها في رسم صورة لزوجته- وربما ليرضيها كما يردد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي- خاصة بعد التعليق الذي نشره مدير الشركة على الصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، «هذا هي الجدارية التي نرحب بها بكل الأجانب في روسيا وندعوهم لمباريات كرة القدم».
وكان رئيس الشركة، قال في تصريحات إعلامية نشرتها «رويترز»: «الجدارية التي رسمت على واجهة أحد المباني في منطقة زوليبينو في موسكو من ميزانية العاصمة، وهذه إحدى أربع جداريات خاصة بكأس العالم جرى تمويلها بالتعاون مع لجنة العلاقات العامة في موسكو». إلا أن موقف الحكومة الروسية من الأمر لم يعلن بعد، كما أنه لم يصدر قرارا رسميا بشأنه حتى الآن.
«داريا».. ربما تكون قد رفعت سقف الأحلام لدى الفتاة المصرية، والتي قد تبدأ عن البحث عن وسائل ربما تكون خرافية، لتعبير الرجل عن حبه وامتنانه لها.. ويبقى السؤال: «لو مرآتك مكان (داريا)- أو شافت اللي أتعمل علشان (داريا).. ممكن تطلب أيه؟».