هذا ما ينتظر "الغنوشي".. مخطط النهضة في تونس يضرب الحركة
الخميس، 05 يوليو 2018 04:00 ص
لم تتعظ حركة النهضة التونسية، التابعة لجماعة الإخوان، من مصير إخوان مصر، لتبدأ هي الأخرى في محاولات السيطرة على مفاصل الدولة التونسية، مثلما فعل إخوان مصر ذلك خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
أزمة حركة النهضة
وأثارت تصريحات المتحدث الرسمي لحركة نداء تونس، منجي الحرباوي، التي اتهم فيها حركة النهضة بمحاولة السيطرة على مفاصل الدولة التونسية، العديد من علامات الاستفهام حول التحركات التي تقوم بها الحركة قبل الانتخابات الرئاسية التونسية.
وحول اتباع حركة النهضة التونسية نفس منهج إخوان مصر، قال إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن تحركات إخوان تونس للسيطرة على مفاصل الدولة التونسية ليس غريبا بل أقل من حقيقية تنظيم قطعان الإخوان، حيث أن الإخوان حيثما كان وحيثما وجدوا ليس له سقف إلا أن يتمكن من مفاصل الدولة بعد إحكام السيطرة على المجتمع ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا فهذا هو منهجهم.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن السيطرة على مفاصل الدولة هو الشئ المقدس لديهم كقداسة القرآن وقداسة الكعبة بل ربما أشد قداسة هو بناء تنظيم سري حديدي ليتسنى لهم بهذا التنظيم اختراق أي مؤسسة أو كيان.
إخوان تونس يشبهون إخوان مصر
وتابع القيادي السابق بجماعة الإخوان: إخوان مصر هم لإخوان تونس هم إخوان الخليج هم الإخوان في أي مكان، فلا يوجد ختلال بينهم، مستطردا: هناك فريق من النخبة الثقافية والإعلامية والسياسية مُكَلف بإطلاق بتضليل الناس حول طبيعة هذا التنظيم الجاسوسي العميل ويعملون جاهدين على إرباك بوصلة المواطن بقولهم أن الاخوان فصيل سياسي مرة وقولهم يجب التعامل مع الإخوان بمواجهة أفكارهم بالفكر وليس بالملاحقة الأمنية مرة أخرى وهذا القول ليس إلا غطاء للخداع والتدليس يمنح التنظيم الرخصة في الحصول على الحضانة الاجتماعية وتغل يد أدوات إنفاذ القانون في القضاء على هذا الكيان الخارج عن القانون وتمنحه الفرصة تلو الأخرى لإعادة ترتيب أوراقه والتمكن من مفاصل الدولة والمجتمع ليمارس هوايته المفضلة في الاستحواذ والإقصاء والتكفير.
أزمة إخوان تونس
وكانت صحيفة "العرب" اللندنية، توقعت أن يكون التلميح الصادر من مسؤول بالحركة التونسية بالدفع بالغنوشي في الانتخابات الرئاسية التونسية، مجرد مناورة، موضحة أن تصريحات المتحدث الرسمي لحركة النهضة عماد الخميري عن أن رئيس الحركة راشد الغنوشي يمكن أن يترشح للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل ليست جدية، حيث أن الهدف من هذه التصريحات توجيه رسائل لجهات سياسية داخلية وخارجية لحثها على الانفتاح على الحركة التي تعيش وضعا صعبا بسبب خلافها مع نداء تونس بشأن الأزمة الحكومية وشكوك خارجية في قدرتها على المساعدة في الاستقرار السياسي بالبلاد.