لماذا تراجعت «النهضة الإخوانية» عن الدفع بـ«الغنوشي» للرئاسة في تونس؟
الإثنين، 02 يوليو 2018 02:00 ص
أزمات عديدة تواجه راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية التابعة للإخوان، في ظل إعلان حركته اعتزام الدفع به في الانتخابات الرئاسية التونسية المقرر أن تعقد خلال عام من الآن.
حركة النهضة تعلم جيدا أن الدفع برئيسها في الانتخابات الرئاسية التونسية ستكون بمثابة نفس تجربة إخوان مصر، التي أدت في النهاية إلى خروج الشعب المصري ضد الجماعة في 30 يونيو وإسقاطهم من الحكم.
كما أن حركة النهضة تعاني من انخفاض شعبيتها، وهو ما ظهر جليا في الانتخابات البرلمانية التونسية الماضية عندما تفوق حزب نداء تونس على حركة الغنوشي، كما أن الحركة الإخوانية فشلت مؤخرا في تصدر انتخابات البلديات التونسية، عندما تمكن المستقلين من أن يفوزوا بالأغلبية.
وكذلك تعلم حركة النهضة أن الشارع التونسي لن يقبل بمرشح تابع لها، خاصة أن أكبر مثال على ذلك الانتخابات الرئاسية التونسية السابقة، حينما فاز الرئيس التونسي قايد السبسي، على الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، ورغم عدم إعلان الإخوان بشكل علني دعمهم للمرزوقي، إلا أن هذا كان يتم سرا، وهو ما يؤكد أن شعبية الإخوان انخفضت في الشارع التونسي، بجانب عدم قدرة الحركة على الحصول على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية التونسية السابقة.
وكان طارق البشبيشى الخبير فى الحركات الإسلامية، توقع أن تدفع جماعة الإخوان بتونس بمرشح أخر، لأن التونسيين على علم بدرجة كبيرة بالأحداث فى مصر واستوعبوا حدث ثورة 30 يونيو ، كما أن جماعة الإخوان بتونس تراجعت للخلف.