"متعلموش الدرس".. حركة النهضة تسير على خطى إخوان مصر ونداء تونس ينقلب عليها
الأربعاء، 04 يوليو 2018 08:00 م
يبدو أن حركة النهضة التونسية، التابعة لجماعة الإخوان، تسير على خطى إخوان مصر في محاولات السيطرة على مفاصل الدولة التونسية، مثلما سعت إخوان مصر لفعل ذلك خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
النهضة تسير على خطى إخوان مصر
تصرفات جماعة الإخوان ومحاولاتها أخونة الدولة خلال فترة حكم مرسي، تسبب في خروج الشعب المصري ضد الجماعة، وإسقاطها عن الحكم، لتبدأ حركة النهضة هي الأخرى في السير على نفس النهج، لتطرح هذه الخطوة تساؤلات حول هل تشهد حركة النهضة نفس السيناريوهات التي تعرضت لها الإخوان؟
اتهامات الاستحواذ على مفاصل الدولة التونسية، جاءت على لسان المتحدث الرسمي لحركة نداء تونس، منجي الحرباوي، الذي أعلن انتهاء التحالف بين حزبه وحركة النهضة، حيث نقل الإعلام التونسي عن المتحدث الرسمي لحركة نداء تونس، قوله إن حركة نداء تونس أنهت التحالف مع النهضة من خلال نتائج الانتخابات البلدية في مختلف مناطق البلاد، مشيرا إلى أن الحركة تواجه آلة حركة النهضة التي تملك المال والعتاد والعدة والتنظيم إضافة للاستحواذ على مفاصل الدولة.
اتهامات بمحاولة الاستحواذ على مفاصل الدولة
تصريحات المتحدث الرسمي لحركة نداء تونس، تأتي بعد أيام قليلة من تلويح حركة النهضة التونسية، بالدفع برئيس الحركة راشد الغنوشي، في الانتخابات الرئاسية التونسية المقرر عقدها بعد عام، وهي التصريحات التي أثارت جدلا واسعا في الأوساط التونسية.
أزمة حركة النهضة
وحول ما إذا كانت حركة النهضة التونسية تسير على خطى الإخوان، قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن تكرار حركة النهضة التونسية تجربة الإخوان في محاولة الاستحواذ على مفاصل الدولة واضح تمامًا وزادت حماسة الإسلاميين التونسيين لذلك بعد فوز أردوغان بالرئاسة التركية.
واضاف الباحث الإسلامي في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن فوز أردوغان بانتخابات الرئاسة التركية قد تكون ضوء أخضر متفق عليه للبدء في إعادة تدوير مشروع الإخوان بالمنطقة العربية تيمنا بفوز أردوغان الذي يعد بمثابة الزعيم الفعلي للجماعة الآن، وتصرف نداء تونس ينم عن مخاوف حقيقية من إمكانية تكرار سيناريو إخوان مصر.
وكانت صحيفة "العرب" اللندنية، توقعت أن يكون التلميح الصادر من مسؤول بالحركة التونسية بالدفع بالغنوشي في الانتخابات الرئاسية التونسية، مجرد مناورة، موضحة أن تصريحات المتحدث الرسمي لحركة النهضة عماد الخميري عن أن رئيس الحركة راشد الغنوشي يمكن أن يترشح للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل ليست جدية، حيث أن الهدف من هذه التصريحات توجيه رسائل لجهات سياسية داخلية وخارجية لحثها على الانفتاح على الحركة التي تعيش وضعا صعبا بسبب خلافها مع نداء تونس بشأن الأزمة الحكومية وشكوك خارجية في قدرتها على المساعدة في الاستقرار السياسي بالبلاد.