أوروبا تحذر واشنطن من الحرب التجارية.. الصين تستغل مجموعة السبع لخنق «ترامب»
الأربعاء، 04 يوليو 2018 12:00 م
على ما يبدو أن السياسة الاقتصادية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت تحريك التنين الصيني لاتخاذ بعض الإجراءات الاقتصادية الحاسمة، التي من شأنها أن تجنب بكين خسائر اقتصادية محققة- وفقا لتصريحات سابقة- كما تعد بمثابة رد على الرئيس الأمريكي.
كانت حرب الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين، اشتعلت منذ نحو (4 أشهر)، بعد أن فرضت إدارة ترامب رسوما جمركية على واردات صينية بقيمة (50) مليار دولار سنويا. تستهدف (1300) سلعة صينية. اعتبرت الصين الموقف الأمريكي بمثابة حرب تجارية يشنها الرئيس الأمريكي دونال ترامب على المنتجات الصينية، ما دفعها للتلويح بإمكانية فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الأمريكية للصين.
وعقب قرار الرئيس الأمريكي بأيام، حاولت الصين أن تردع الرئيس الأمريكي عن قراره، ملوحة على قدرتها على الرد بالمثل، عن طريق فرض رسوما جمركية على (128) صنفا من المنتجات التي تستوردها من الولايات المتحدة وتصل قيمتها إلى ثلاثة مليارات دولار سنويا، وذلك ردا على الضرائب التي فرضتها الولايات المتحدة على وارداتها من الصلب والألمونيوم، حسبما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» الرسمية.
وذكرت قناة (سكاى نيوز عربية) أنه خلال اجتماعات عقدت فى بروكسل وبرلين وبكين، اقترح مسؤولون صينيون كبار، بينهم نائب رئيس الوزراء ليو هي، ووزير الخارجية وعضو مجلس الدولة وانج يي، إقامة تحالف بين القوتين الاقتصاديتين وعرضوا فتح المزيد من قطاعات السوق الصيني كبادرة حسن نية.
ووفقا للقناة، فإن 5 مسؤولين ودبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي أكدوا أن الاتحاد، أكبر تكتل تجاري في العالم، رفض فكرة التحالف مع بكين ضد واشنطن قبيل القمة الصينية الأوروبية المقررة في بكين يومي (16 و17) من الشهر الجاري، وقال مسؤولو الاتحاد: «من المتوقع أن تخرج القمة بدلا من ذلك ببيان ختامي متواضع يؤكد على التزام الجانبين بنظام تجارى متعدد الأطراف ويعد بتشكيل مجموعة عمل بشأن تحديث منظمة التجارة العالمية».
كان لضغط الصين على الاتحاد الأوربي، أثاره الخاصة، حيث وجهت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل تحذيرا، اليوم الأربعاء، إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من «حرب» تجارية.
ربما استغلت الصين الخلاف بين المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة بعد اجتماع السبع الكبار الذي عُقد الشهر الماضي، وشهد خلافا بينهم بسبب محاولة الرئيس الأمريكي، إعادة روسيا إلى مجموعة السبع الكبار من جديد، وربما تتحرك الصين وفق حسابات لا علاقة لها بالموقف الأوروبي تجاه واشنطن، لكن المؤكد أن الأمور تتحرك باتجاه مزيد من التصاعد الضاغط على الخريطة الاقتصادية العالمية، بشكل سيؤثر كثيرا على أوروبا وأمريكا، وعلى الصين نفسها بالطبع.