إيران التطور الطبيعي للثورة.. هل يطيح قمع الحرس الثوري بروحاني؟
الثلاثاء، 03 يوليو 2018 06:00 م
تشهد المدن الإيرانية تصاعد في الاحتجاجات والمظاهرات نتيجة تردى الوضع الاقتصادية، وتسود موجة احتجاجات مستمرة تعكس غضب شعبي ورفض محلى لسياسات عدة ينتهجها النظام في طهران سواء داخلياً أو خارجياً.
تطورات الوضع فى إيران
منذ نهاية العام الماضي عمة تظاهرات ضخمة مدن عدة في إيران كانت شرارتها في مدينة مشهد ثاني أكبر مدن البلاد، حيث تجمع آلاف المواطنين احتجاجا على مأزق اقتصادي لم تعالجه حكومة روحاني وتتجاهل حاجة المواطنين، وأبرز ما جاء في هذا المأزق الاقتصادي ارتفاع أسعار السلع والعقارات في البلاد.
وسرعان ما تطور الغضب الاقتصادي وأصبح غضب ضد النظام الإيراني برمته خصوصا بشأن تدخلاته في دول عدة بالشرق الأوسط وتمويله كل الصراعات في سوريا والعراق واليمن، إضافة إلى مدينة مشهد حيث عمة التظاهرات مدن رشت واصفهان وكافة مناطق الأحواز مما أدى إلى مقتل 3 متظاهرين في مدينة دورود برصاص الحرس الثورة الإيراني.
وفى أرقام صادمة أيضا أقدمت السلطات على اعتقال أكثر من 200 متظاهر داخل طهران وحدها بذريعة تهديد الأمن العام، وازداد عدد القتلى من المتظاهرين إلى 11 قتيل مطلع يناير العام الماضي في اشتباكات بين محتجين وقوات أمنية قرب مركز شرطة المدينة وقمع المدنين العزل.
ومع مطلع العام الحالي ارتفع عدد المعتقلين إلى ما يزيد عن 550 معتقل معظمهم أقل من 25 سنة أي ما يعنى أن هذه التظاهرات شبابية ضد النظام القمعى، مع العلم أن قمع النظام الإيراني لم يمنع المواطنين من التعبير عن رأيهم، وارتفع الصوت خلال الشهر الماضي في منطقة بازار طهران وأقفلت محلها بشكل كامل طول أسبوعين للاحتجاج على تدهور الأوضاع الاقتصادية والخسائر التي يتكبدها التجار.
وبناء على هذا التطور المخيف في إحصائيات القمع للحريات في إيران، نطرح السؤال هل تقترب الثورة من طهران نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والحصار الخارجي بسبب السياسات الداخلية والخارجية ودعم التيارات المتطرفة فى سوريا والعراق واليمن؟