كيف تؤثر الحرب التجارية بين الصين وأمريكا على الاقتصاد الآسيوي؟

لا يتوقف تأثير الحرب التجارية بين الصين وأمريكا على البلدين فقط ولكنه يمتد إلى عدد من الاقتصاديات الأخرى فى آسيا وبحسب موقع Cnn Momey، ستؤذي تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين الاقتصادات الأخرى في آسيا.

وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد اتهم الصين بإجراء ممارسات تجارية غير عادلة وهدد بوضع تعريفة جديدة على صادرات تصل قيمتها إلى 450 مليار دولار من الصين. وتعهد ثاني أكبر اقتصاد في العالم بالرد.

ومن شأن تفاقم الثأر أن يكون خبرًا سيئًا بالنسبة إلى شركات التصدير القوية مثل تايوان وكوريا الجنوبية وماليزيا، التي تبيع البضائع إلى الصين التي تستخدم في تصدير المنتجات إلى الولايات المتحدة - من السيارات إلى الإلكترونيات الاستهلاكية.

وقال رايموند تسانج، وهو شريك مقره شانغهاي في شركة بين آند كومباني الاستشارية: «هذه هي الصناعات التي تتطلب تقنيات تأتي من عدة اتجاهات مختلفة.. سلسلة التوريد.. معقدة للغاية».

وقال ستيفن شوارتز رئيس الديون السيادية في منطقة آسيا والمحيط الهادي في وكالة التصنيف فيتش «آسيا منطقة تعتمد على التصدير. وبالنسبة للعديد من الاقتصادات (الصادرات) هي محرك للنمو. لا شك في ذلك، إذا تصاعد هذا الشيء، سيكون له تأثير مادي على المنطقة».

تايوان تخسر أكثر

المكونات التقنية مثل رقائق الكمبيوتر هي من بين المنتجات الأكثر عرضة للاضطرابات التجارية. وقد يضع ذلك جزيرة تايوان في وضع محفوف بالمخاطر إذا اشتدت المعركة بين الولايات المتحدة والصين.

وتعتبر تايوان مورد كبير للمكونات إلى الصين، حيث يتم استخدامها في تصنيع الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، والتي يتم شحن الكثير منها للبيع في الولايات المتحدة. في المجموع، تشكل هذه الصادرات ما يقرب من2% من الناتج المحلي الإجمالي في تايوان، وفقا لشركة أبحاث كابيتال إيكونوميكس.

وقال كبير الاقتصاديين في آسيا غاريث جلود إن تايوان «ستخسر أكثر» في حرب تجارية. إذا انخفض الطلب على الهواتف الذكية الصينية، وسيعاني الطلب على المكونات التايوانية أيضًا.

بدأت الشركات في الجزيرة بالقلق. فوكسكون- شركة التكنولوجيا الرائدة في تايوان ومورد رئيسي لشركة أبل (AAPL) - حذرت الأسبوع الماضي من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين هي أكبر تحد يواجهها.