التحالف يفتح باب الحوار رغم الانتصار.. هل يستجيب الحوثيين للانسحاب غير المشروط؟
الأحد، 01 يوليو 2018 03:09 م
رغم الانتصارات التي يحققها التحالف العربي والجيش اليمني، في محافظة الحديدة اليمنية، إلا أنه لم يغلق باب المفاوضات، بل تركه مفتوحا على مصرعيه لأي جهود تجبر المليشيات الحوثية على الاستسلام، ووقف التمرد، خاصة في ظل الجهود التي يجريها المبعوث الدولي لليمن مارتن جريفيث.
انتصارات التحالف العربي
التحالف العربي تمكن خلال معركة «النصر الذهبي»، التي شنها على مدار عدة أسابيع، من تحرير العديد من المدن القابعة في محافظة الحديدة، وتكبيد الحوثيين خسائر فادحة، دفعت عناصره للفرار، في وقت لم تتمكن إيران من مساعدة حليفتها في اليمن.
وبعد كل هذه الانتصارات، ما زال قيادات التحالف العربي، تؤيد جهود المبعوث الدولي والمساعي الأممية لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، يضمن وقف الحرب، وفي ذات السياق يضمن استجابة الحوثيين للمطالب ووقف التمرد.
الميليشيات الحوثية تحتجز السفينة G MUSE
ونقل الحساب الرسمي لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية على «تويتر» عن التحالف العربي، تأكيده أن الميليشيات الحوثية تحتجز السفينة G MUSE بميناء الحديدة لمدة شهرين لأسباب غير معروفة.
وأكد التحالف العربي، تواجد عدد 7 سفن بميناء الحديدة لتفريغ حمولاتها وعدد 7 سفن بالانتظار للدخول، مشيرًا إلى تواجد سفينة بميناء الصليف تقوم بتفريغ حمولتها من القمح.
من جانبه، علق الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، على مستجدات معركة تحرير الحديدة، قائلا في تغريداته له عبر حسابه الشخصي على «تويتر» باللغة الإنجليزية: نرحب بالجهود المتواصلة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن جريفيث، لتحقيق انسحاب غير مشروط للحوثيين من مدينة الحديدة والميناء، لقد أوقفنا حملتنا مؤقتًا للسماح بوقت كاف لاستكشاف هذا الخيار بشكل كامل.. نأمل أن ينجح.
دعم قرار مجلس الأمن
وأضاف وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، أن عملية التحالف لتحرير الحديدة تأتي في سياق الدعم الأوسع لقرار مجلس الأمن 2216 ، حيث تهدف المعركة لزيادة الضغط على المليشيات، ونجحت تلك المعركة في تحرير المطار وإجبار الحوثيين على تقديم تنازلات، لكن يبقى أن نرى ما إذا كان الحوثيين يشاركون بجدية في هذه العملية أو يستخدمونها كوسيلة تكسب الوقت.
وتابع وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية: يواصل الحوثيون انتهاك القانون الدولي الإنساني، وزرع الألغام الأرضية والبحرية، ووضع القناصة والأسلحة في المناطق المدنية، وتجنيد المدنيين بالقوة، بما في ذلك 15000 طفل وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية، فلم يضغط المجتمع الدولي على الحوثيين بقوة كافية على هذه الانتهاكات، وما زلنا نأمل في أن يفعل ذلك، والإجراء الذي اتخذناه بالفعل سيوفر أساسا كافيا لانسحاب الحوثي غير المشروط من المدينة والميناء، وفي حال فشل تلك الجهود، نعتقد أن استمرار الضغط العسكري سيؤدي في نهاية المطاف إلى تحرير الحديدة وإجبار الحوثيين على المشاركة بجدية في المفاوضات.