التحركات القطرية تجاه الغرب لا داعي لها.. الحل في الرياض
السبت، 30 يونيو 2018 06:00 م
«الحل في الرياض» مؤخرا تركزت تصريحات مسؤوليين سعوديين وإمارتيين، حول حل الأزمة القطرية القائمة بيد المملكة السعودية، معتبرين لجوء الدوحة إلى المحاكم الدولية لن يجدي نفعا، ما لم تول قبلتها ناحية شقيقتها الكبرى.
الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية قال اليوم السبت مخاطبا الدوحة: «يستمر تعثر المرتبك في حلّ الأزمة عبر استجداء التدخل الغربي والبكائياته في المحاكم والمنظمات الدولية».
يضيف قرقاش: «الشعب القطري يستحق مصارحة حكومته، أزمته المرتبك ممتدة وستطول ما لم يعالج سياساته المغرضة ويطرق باب الرياض».
المستشار بالديوان الملكي بالرياض سعود القحطاني اعتبر لجوء «نظام الحمدين» للمحاكم الدولية بدعوى وجود معاملة تمييزية ضد المواطنين القطريين في الإمارات لن يجدي نفعا، متابعًا: «قطر لا تفهم معنى السيادة، ويستغيثون بالمحاكم الدولية لفك المقاطعة، ولكن الحل في الرياض».
تدوينات نشرها القحطاني على حسابه مؤخرًا، قال فيها لحكام قطر «ابكوا واشتكوا والطموا.. فالحل في الرياض»، متابعًا في حال حصول قطر على أحكام فهي غير ملزمة وتحتاج للقوة لفرضها، مستنكرًا: هل سيحركون القوات من الوجبة؟ أم هي حبر بورق لا يذكرهم إلا بحسرة المليارات التي أنفقوها لحكم لا نفاذ له؟
في 2014 كان حل الأزمة القائمة آن ذاك في الرياض أيضًا، وانتهت باعتذار تميم بن حمد آل ثاني إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- وتوقيع «اتفاق الرياض» بين دول مجلس التعاون والأمير القطري.
وأعطى الاتفاق الحق للدول الخليجية الحرية في اتخاذ إجراءات ضد الدوحة حال عدم التزامها، وهو ما حدث في 5 يونيو 2017، وقتما أعلن الرباعي العربي مصر والسعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر بسبب دعمها المستمر للإرهاب.
ومن بين نصوص الاتفاق والذي لم تلتزم به الدوحة وقف دعم تنظيم الإخوان الإرهابي، وطرد العناصر التابعة له من غير المواطنين من قطر، وكذلك عدم إيواء عناصر من دول مجلس التعاون تعكر صفو العلاقات الخليجية.
في مارس الماضي، اعترف حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري السابق أن الحل في الرياض، قال: «دائماً كان الحل في الرياض ونقدر غضب الرياض، فأهلا بالرياض وبحل الرياض».