«مخططات جديدة».. ليبيا بين مطرقة الإرهاب والانقسام وسندان التدخل الدولي
السبت، 30 يونيو 2018 08:00 ص
خاض الجيش الوطني الليبي معارك ضارية خلال العام الجاري، بدءا من العمليات الإرهاربية التى استهدفت مساجد والميليشيات التى حاولت السيطرة على مدن كبيرة، إضافة لسيطرة الجماعات الإرهابية على مدينة درنة، مرورا بسيطرة ميليشيات إبراهيم الجضران على الهلال النفطي، لمدة أسبوع كامل، قبل أن يطردهم الجيش بعملية عسكرية خاطفة، عطفا على الانقسام الداخلي بين الجيش الذى يقوده المشير خليفة حفتر، والمتحالف سياسيا مع الحكومة الليبية المؤقتة، ومجلس النواب، من جهة، وبين حكومة الوفاق الوطني التى يترأسها فائز السراج من جهة أخرى.
وبين مطرقة الانقسام والإرهاب ظهرت قوى دولية جديدة لتكون سندانا جديدا يطرق أبواب ليبيا، وقد حذرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، مساء الجمعة، منأطرافا دولية لم تسمها، من السعي لإنشاء وجود عسكري لها في بعض مناطق الجنوب الليبي.
يستنكر الجيش الليبي هذه المساعي، قائلا فى بيانه: "تردنا معلومات عن رغبة بعض الأطراف الدولية بإنشاء وجود عسكري لها في بعض مناطق الجنوب الليبي، بحجة التصدي للهجرة غير الشرعية، عتبر انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي، واعتداء سافرا على الدولة الليبية، وتؤكد القوات المسلحة الليبية أنهاستتخذ جميع الإجراءات الكفيلة بحماية الدولة الليبية وشعبها ومؤسساتها، وبما يكفل التصدي لأي عدوان أو انتهاك للسيادة الوطنية".
معارك درنة
استطاع الجيش الليبي دحر الجماعات الإرهابية فى درنة، وقد خرج المشير خليفة حفتر رسميا أمس الأول ليعلن نجاح عملية التحريربعد 5 سنوات من سيطرة الإرهابيين المنتمين لتنظيم القاعدة، عقب أن استطاع مد نفوذه في درنة خلال الخمس سنوات الماضية، مستغلا تردي الأوضاع الأمنية والارتباك السياسي الذي تمر به البلاد.
وحرر الجيش الليبي منطقة الهلال النفطي من ميليشيات إبراهيم الجضران، وخلال كلمته المتلفزة، أثنى حفتر على العملية العسكرية التى وصفها بـ"الاجتياح المقدس " التي انطلقت قبل أيام، لتحرير مينائى راس لانوف والسدرة، ليصبحا تحت سيطرة الجيش، مضيفا، لا تزال قواتنا المسلحة تطاردهم وتتعقب آثارهم، ولن يجدوا في ليبيا ما يحجبهم أو يحميهم".
و أشاد حفتر، بحجم التضحيات التي قدمها الجيش الوطني من شهداء وجرحى، دفاعا عن ثروات الشعب، لإنفاقها في التنمية وبناء الدولة، مضيفا، الشعب يرفض أن تتحول ثرواته إلى مصادر تمويل للتنظيمات والعصابات الإرهابية والسرقة والنهب وترف الفاسدين.