الجيش الليبي يحرر درنة.. قصة قطع ذراع تنظيم الحمدين في ليبيا
الجمعة، 29 يونيو 2018 08:00 معنتر عبداللطيف
تحرير الجيش الليبي لمدينة درنة، من قبضة الجماعات الإرهابية، أصاب تنظيم الحمدين بلوثة عقلية، ما دعا قطر لأن تحاول الكذب ولآخر لحظة، بزعمها عبر لسانها- قناة الجزيرة- أن ما يسمى مجلس شورى مجاهدي درنة أستطاع استعادة أراضى من الجيش الليبي الذي تطلق عليه الدوحة قوات حفتر.
ارتكب ما عرف بـ«مجلس شورى مجاهدي درنة» العديد من الجرائم في حق الشعب الليبي من قبيل تنفيذ حدود الجلد على المدخنين، وما اسماهم المتخلفين عن صلاة الجماعة، ومنع خروج النساء من المنازل.
قصة تأسيس «مجلس شورى مجاهدي درنة»، بدأت خلال التسعينات، أسس سالم دربي، ما سمى بالجماعة الإسلامية المقاتلة لتقوم بالعديد من العمليات الإرهابية في ليبيا، وهرب «دربي» إلى الجبال ليعود للظهور في 2006 معلنا تراجعه عن أفكاره، إلا إنه عاد بعد أحداث 17 فبراير ليؤسس كتيبة شهداء أبو سويلم، والتي ضمت عدد من الميليشيات لتؤسس في النهاية ما عرف بـ«مجلس شورى مجاهدي درنة»، المعتنق لأفكار تنظيم القاعدة.
وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، قد قال: «التحرير الكامل لمدينة درنة من الإرهاب خطوة إيجابية في القضاء على الإرهاب في ليبيا».
ولفت «قرقاش» في تغريدة له على موقع تويتر: «لا يمكن لمجموعة متطرفة صغيرة أن تفرض رؤيتها المتطرفة بقوة السلاح والعنف، ودرنة التي عُرفت بانفتاحها وتنوعها عبر تاريخها تطوي هذه الصفحة المظلمة».
صحيفة البيان الإماراتية قالت: «مقتل ذراع قطر ينهي كابوس الإرهاب في درنة»، في إشارة إلى مقتل من أطلقت عليه الصحيفة رجل قطر الأول في درنة الليبية، ورئيس مجلس شورى مجاهدي تنظيم القاعدة بالمدينة، عطية سعيد الشاعري بورقيوه.
يلقب الشاعري بورقيوه، بـ«أبو مصعب»، وكان قد لقي مصرعه خلال مواجهات عسكرية شهدتها درنة قبل ساعات من إعلان تحريرها بالكامل من قبضة الإرهاب.
تقول البيان الإماراتية إنه جرى تصنيف «الشاعري»، كأحد قيادي بميليشيا بوسليم، التي كان يتزعمها سالم ديربي، عضو الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، كما أن «الشاعري» من سكان منطقة شيحة الغربية بمدينة درنة، وكان يعمل "مربي دواجن.
كان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، قد أعلن تحرير مدينة درنة بالكامل من يد الجماعات الإرهابية، ولفت المشير حفتر، في كلمة تلفزيونية إلى عودة درنة آمنة إلى حضن الوطن، معلنا بدء عهد جديد من الحرية والأمن والسلام.
كما تطرق المشير خليفة حفتر إلى عملية الاجتياح المقدس التي انطلقت قبل أيام، لتحرير مينائي رأس لانوف والسدرة، قائلا: «رأس لانوف والسدرة أصبحا تحت سيطرة ضباطنا، وجنودنا مع فرار الإرهابيين»، متابعا: «لا تزال قواتنا المسلحة تطاردهم وتتعقب آثارهم، ولن يجدوا في ليبيا ما يحجبهم أو يحميهم».
وكان مسؤول أمنى ليبيي قد قال إن عدد من سلموا أنفسهم للجيش بلغ نحو 40 شخصا، كاشفا أن الجيش تعهد بإطلاق سراحهم وتوفير الحماية لهم، لكن بشرط إذا ما أثبتت التحقيقات أنهم تركوا حمل السلاح، وانشقوا عن المتطرفين، معلنا تشكيل لجنة عسكرية خاصة لإتاحة الفرصة لاستسلام التكفيريين.
فيما قال اللواء سالم الرفادي، قائد غرفة عمليات عمر المختار لتحرير درنة، إن اللجنة التي تضم مسؤولين أمنيين وعسكريين، ستكون مهمتها تسلم المشتبه بهم ومعاملتهم معاملة إنسانية طبقا لتعليمات المشير خليفة حفتر.