لماذا يسعى «المبعوث الأممي لليمن» لإنقاذ الحوثيين؟

تثير تحركات المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، وجولاته لليمن، العديد من علامات الاستفهام خاصة بعد تصريحاته التي أدلها بها خلال الساعات الماضية، والتي لم تشمل أي انتقاد لممارسات الحوثيين، بل خرج ليؤكد أن جولاته نجحت في تحقيق بعض الأهداف.

فشل جولات مارتن جريفيث
المبعوث الأممي إلى اليمن، تناسى فشل 3 جولات متتالية أجراها خلال الأيام القليلة الماضية، لإقناع الحوثيين بتسليم ميناء الحديدة إلى إشراف أممي، وتعنت الحوثيين في قبول الطلب، رغم الخسائر التي تلقتها تلك المليشيات في معركة "النصر الذهبي" الأخيرة التي يقودها الجيش اليمني والتحالف العربي لتحرير محافظة الحديدة.

تصريحات مارتن جريفيث، تشير إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن يسعى لإنقاذ الحوثيين بشتى الطرق، ويخشى أن يعلن على الملأ، فشل مساعيه لإيجاد حل سياسي يجبر الحوثيين على الاستسلام، ويوقف انتهاكاتهم، خاصة أن أخر جولات مارتن جريفيث، كانت للعاصمة المؤقتة عدن، خلال الأيام القليلة الماضية، والتقى فيها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي رفض مطالب "جريفيث"، بأن تظل هناك عناصر حوثية في ميناء الحديدة.

تصريحات مارتن جريفيث تتجاهل انتصارات الجيش اليمني
خلال التصريحات الأخيرة للمبعوث الأممي إلى اليمن، التي أدلى بها لإذاعة الأمم المتحدة، أشار إلى أن الأمم المتحدة حققت 3 إنجازات في اليمن، أبرزها عرض من الحوثيين لقيام المنظمة الدولية بإدارة ميناء الحديدة، حيث التقى الرئيس اليمني في عدن، ومحمد عبد السلام، كبير مفاوضي الحوثيين، ولكن لا يوجد جدول زمني لإكمال المفاوضات، حيث أنه من المبكر الحديث عن جدول زمني لبدئها، ولابد من جلب الأطراف معا في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

عرض الحوثيين على الأمم المتحدة
وأشار المبعوث الأممي إلى اليمن، إلى أن الحوثيين عرضوا على الأمم المتحدة عرض القيام بدور قيادي في إدارة ميناء الحديدة، ويعتمد ذلك على وقف إطلاق النار العام في المحافظة، ونواصل مع الأطراف تحديد ما يتعين عمله لتجنب احتمال وقوع أي هجوم على الحديدة.

المبعوث الأممي إلى اليمن، تناسى الانتصارات التي حققها الجيش اليمني والتحالف العربي في مدينة الحديدة، وتحرير نسبة كبيرة من المحافظة اليمنية، والسيطرة على مطار الحديدة، واقتراب السيطرة على الميناء.