3 جولات للمبعوث الأممي لليمن والمحصلة "صفر".. لماذا فشل مارتن جريفيث؟
الجمعة، 29 يونيو 2018 02:00 ص
لم تعد لتحركات المبعوث الأممي لليمن، مارتن جريفيث، أي قيمة في ظل فشل متواصل في جولاته لإقناع الحوثيين بتسليم سلاحهم والتوقف عن التمرد، في ظل تعنت من قبل المليشيات المدعومة من إيران، الرافضة لأي مساعي للحل السياسي.
3 جولات للمبعوث الأممي لليمن
خلال الـ3 أسابيع الماضية، أجرى المبعوث الأممي لليمن، 3 جولات مرتين إلى صنعاء حيث معقل الحوثيين، ومرة إلى عدن أمس الأربعاء، للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وجميع تلك الجولات لم تنجح في ظل رفض الحوثيين تسليم ميناء الحديدة، ووقف انتهاكاتهم ضد الشعب اليمني.
جولات المبعوث الأممي لليمن، جاءت في ظل اقتراب الجيش اليمني بمعاونة التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، في تحرير محافظة الحديدة بشكل كامل، وبعد أيام من السيطرة على مطار الحديدة، وفرار المليشيات منها، وهو ما أثار تساؤلات عديدة حول أسباب إصرار مراتن جريفيث، على مواصلة تلك الجولات رغم فشلها.
لقاء الرئيس اليمني بالمبعوث الأممي لليمن
صحيفة "العرب" اللندنية، كشفت بعض من تفاصيل لقاء الرئيس اليمني خلال الساعات الماضية، بالمبعوث الأممي باليمن، موضحة أن مارتن جريفيق فوجئ الحزم الذي وجده لدى عبد ربه منصور هادي، ما دعاه إلى مغادرة عدن دون تحقيق أي تقدم، حيث أكد له الرئيس اليمني، مبادرة وضع ميناء الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة كان يمكن القبول بها في أشهر سابقة في سياق مساعي الحكومة والتحالف العربي لمنع المتمردين من الحصول على الأسلحة من إيران، لكن الآن تغيرت الأمور بعد أن بدأ الحسم العسكري، والحكومة اليمنيو وحلفاءها استنفدوا كل السبل لإنجاح الحل الدبلوماسي.
المبعوث الأممي لليمن يغادر صنعاء
وأشارت الصحيفة، إلى أن المبعوث الأممي غادر عدن إلى العاصمة العمانية مسقط، بعد إخفاقه في تحقيق أي تقدم يفضي إلى وقف معركة الحديدة، حيث أن إعادة طرح مبادرة جريفيث في مرحلة ما بعد المطار تبدو وكأنها محاولة لإنقاذ المتمردين أكثر من كونها خطة لنزع فتيل الأزمة أو خلق مناخ إيجابي للاستمرار في التفاوض السياسي، خاصة أن الحوثيين لم يقبلوا بالمبادرة إلا لقناعتهم بأن وقتها قد فات، وأنهم ربما ينجحون في دق الإسفين بين الحكومة والمبعوث الأممي بهدف ربح المزيد من الوقت وتعطيل خيار الحل العسكري في المدينة.