140 ألف عملية إرهابية استهدفت أمن القاهرة منذ عزل الإخوان
الجمعة، 29 يونيو 2018 09:00 م
«نحكم أو نقتلكم».. هو المبدأ الذي أطلقه عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بعدما رأوا حجم الاستياء الضخم لدى قطاع كبير من الشعب المصري في أولى سنوات حكمهم لمصر ورفضهم التام لسياسة الترهيب والعنف التي نشأ على أساسها التنظيم الإرهابي والخنوع لتوجهاتهم التي تخدم مصالح دولية وكيانات خارجية تضر بالأمن القومي المصري.
أزمات عدة ضربت أساسات الدولة، وعداء متزايد مع كافة مؤسساتها ومحاولات للأخونة بائت بالفشل، وبدأ الشعب في إعلان العصيان والرفض التام لوجود قيادات الجماعة على سدة الحكم وتغللهم في مفاصل الدولة لاستغلالها بما يخدم مصالحهم المشبوهة، وانطلق الملايين من المصريين يطالبون بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو الأمر الذي رفضه الإخوان لعلمهم بحقيقة شعبيتهم وسيناريوهات وصولهم إلى الحكم التي فطن لها الشعب وأنه لن يتم السماح بتكرارها مرة أخرى، امتلأت الميادين في 30 يونيو 2013 مطالبين القوات المسلحة بالانحياز لإرادتهم وحمايتهم من براثن ذئاب الإخوان، حتى تحققت إرادة المصريين في 3 يوليو بإعلان القوات المسلحة انحيازها التام لمطالب الشعب لاسيما بعد رفض قيادات الإرهابية الجلوس على مائدة الحوار الوطني لحل الأزمة.
منذ ذلك اليوم وبدأت الجماعة الإرهابية في إطلاق الأيادي السوداء لمعاقبة الشعب المصري على لفظهم وتطهير الوطن من دنسهم وانطلقت أشباح الإخوان تنفذ سياستها المعهودة والتي حاولت محوها من ذاكرة المصريين بشعارات السلمية، إلا أنها دعوات مغموسة بالدم، ونفذت على مدار سنوات عدة وحتى اليوم العديد من العمليات الإرهابية التي لم يشهد التاريخ لها مثيل إلا على أيديهم.
وأصدر المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، دراسة حوت تقريرا عن حجم العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر بعد عزل جماعة العنف عن الحكم، والتي تجاوزت الـ140 ألف عملية إرهابية منذ عزل الإخوان، والتي اتخذ أعضاؤها من المناطق الحدودية وكرا للترتيب والتجهيز وتنفيذ أعمالها المشبوهة، إلى أن بدأوا في توجيه ضرباتهم إلى المؤسسات والبنية التحتية للدولة مثل أبراج وشبكات الكهرباء والسكة الحديد وغيرها من أنظمة البنية التحتية والتي كبدت الدولة نحو 150 مليونا كخسائر حتى عام 2015.
واعتمد الإخوان في عملياتهم على التصفية الجسدية المباشرة من خلال العناصر المسلحة لاغتيال من يخالفهم غدرا، والعبوات الناسفة التي تتميز بسهولة التصنيع والحمل والزرع، الأمر الذي راح ضحيته العديد من الشخصيات المهمة وعلى رأسها الشهيد المستشار هشام بركات الذي انفجرت سيارة مفخخة أثناء مروره متوجها إلى مقر عمله بدار القضاء العالي وذلك لدوره في فضح جرائم الإخوان، وإحالة قياداتهم الكبرى إلى محاكم الجنايات في جرائم عنف وإرهاب وتخابر ارتكبوها.
وبعد فشل الجماعة في إرهاب جموع المصريين عن القصاص منهم لجأوا إلى محاولة شق صف الوحدة الوطنية، وإشعال نيران الفتنة بين مسلمي مصر وأقباطها من خلال تفجير الكنائس والمساجد، وتنامت تلك العمليات التي بدأت بتفجير كنيسة طنطا، والإسكندرية، كأول تطور في العمليات الإرهابية التي بدأت موجتها عقب ثورة 30 يونيو.
وشهد العام الماضي فقط -بحسب دراسة أخرى- نحو 46 عملية إرهابية راح ضحيتها أكثر من 560 شهيدا، 483 مصابا من أبناء الشعب المصري، ولايزال مسلسل الدم مستمرا ينفذه اعضاء الإخوان الإرهابية، بتخطيط من قياداتهم، إلا أن الشعب المصري يقف صامدا ضد محاولاتهم الخسيسة لإثناؤه عن محاسبتهم على جرائمهم رغم مايبذله من تضحيات في سبيل تحقيق العدل فيهم، ويحافظ دائما على الاحتفال في ذكرى إزاحتهم عن صدور المصريين للتأكيد على عزيمتهم في القضاء على الإرهاب نهائيا.