طيران روسي وغضب أمريكي.. ماذا فعلت روسيا في درعا السورية؟
الجمعة، 29 يونيو 2018 09:00 ص
بدأت روسيا هدنة لمدة 12ساعة مع الفصائل المسلحة فى درعا السورية، الأمر الذى يطرح سؤالا هاما، ماذا بعد الهدنة؟.
الضربات الجوية المستمرة منذ أيام على مناطق المعارضة في محافظة درعا، أوقعت 93 قتيلا، بينهم 46 شخصا سقطوا خلال 24 ساعة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذى أكد أن طلعات نفذتها الطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة لنظام الأسد على مناطق عدة في درعا، حيث أحصى أكثر من 35 غارة منذ صباح الخميس.
الغارات الروسية استهدفت ملجأ في المسيفرة الواقعة شرق مدينة درعا، أسفرت عن مقتل 17 شخصا بينهم أطفال، ليترفع إلى 93 تعداد القتلى المدنيين في محافظة درعا خلال التصعيد الأخير، وقد بدأت قوات النظام في 19 يونيو الجاري هجوما في محافظة درعا انطلاقا من ريفها الشرقي، حيث حققت تقدما ميدانيا تمكنت بموجبه من فصل مناطق سيطرة الفصائل في الريف الشرقي إلى جزأين، قبل أن توسّع نطاق عملياتها الثلاثاء لتشمل مدينة درعا وريفها الغربي.
والضربات الجوية الروسية المكثفة، صحبها تقدما بريا، الأمر الذى أثار قلق مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، الذي حذر، الأربعاء، من نشوب معركة شاملة في جنوب غرب البلاد، وهي منطقة يشملها اتفاق خفض التصعيد
نائب الممثل الدائم للولايات المتحدة في مجلس الأمن، جوناثان كوهين، قال إن الأغلبية العظمى من قوات المعارضة في منطقة درعا هي من الجيش السوري الحر وليسوا إرهابيين أو هدفا مسموحا به حددته الأمم المتحدة، مضيفا، أن روسيا شنتضربات جوية في الأيام الماضية دعما لقوات الرئيس السوري، بشار الأسد، في هجوم له عواقب وخيمة على المدنيين وأنهى هدوءا استمر عاما بفضل اتفاق خفض التصعيد بالمنطقة.
وقال كوهين: "العمليات الأحادية التي ينفذها نظام الأسد وروسيا في جنوب غرب سوريا تمثل انتهاكا لترتيب وقف إطلاق النار، الذي جدد الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين تأكيده.
غضب ممثل الولايات المتحدة بالأمم المتحدة لن يحرك ساكنا، فقد أعلنت قوات الأسد سيطرتها على اللواء 52 في ريف درعا الشرقي، الخميس، حيث قال الإعلام الحربي المركزي لقوات الأسد عبر تلغرام، إن الجيش السوري سيطر على اللواء 52 ميكا جنوب شرق مدينة الحراك بعد مواجهات مع المجموعات الإرهابية المنتشرة في المنطق، كما أعلنت قوات الأسد السيطرة على قرية رخم جنوبي بلدة المليحة الغربية في ريف درعا.
ويعتبر اللواء 52 أبرز قواعد الأسد في الجنوب السوري، من حيث التسليح والمساحة الجغرافية، وسيطرت عليه فصائل المعارضة في أيلول 2015، وتبلغ مساحته قرابة 3600 دونم، ويربط ريفي درعا والسويداء ويمتد من منطقة رخم إلى مدينة الحراك وقرى المليحات والكرك الشرقي، ويتألف من ثلاث كتائب مدفعية ودبابات وسبع سرايا إضافة إلى مقرات أخرى، ويعد خط الدفاع الأول عن محافظة درعا.