«هي ناقصة».. «هبد» مواقع التواصل يصيب الأطفال بالأمراض العقلية

«عائلة عُرف عنها السواء والاتزان في التصرفات دائمًا، إلا أنه لوحظ بالفترة الأخيرة نمطًا غير تقليديًا ويتصف باللا عقلانية يرتكبه المراهق الأصغر، حتى ذاع سيط أفعاله لتصل لمسامع ذويه، ليبدأوا بمراقبته عن قرب للوقوف على السبب الذي يقف خلف اضطرابه، إلا انهم لم يجدوا شيئًا مختلفًا يمكن أن يصيب حاله بالتغير وعقله بالاضطراب، فغالبية وقته يقضيه أمام حاسوبه مستمتعًا بالتسلل لشبكات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ولكنهم عندما أخبروا الطبيب بالأمر انتفض متلهفًا لينادي على ممرضيه، لإحضار الولد احتجازه داخل غرف المشفى النفسي، وعندمات سأله الأقارب عن سبب مرض عقلية نجلهم أخبرهم بأن السبب هو حاسوبه وشبكة الإنترنت».

ربما تكون القصة من نسج الخيا ولا تمث للواقع بصلة، ولكن مفادها حقيقي وواغقعي، فوفقًا لوسائل إعلام إنجليزية، أطلقت السلطات الصحية تحذيرًا صادمًا من شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، موضحة أنها تؤدي لإصابة الأطفال بالامراض العقلية فضلًا عن تشكيلها خطرًا كبيرًا على صحتهم العامة.

ويقول سيمون ستيفنز رئيس هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، خلال مشاركته في مؤتمر طبي خاص بمدينة مانشستر شمالي إنجلترا، إن «أطفال بريطانيا تعرضوا لوباء مضاعف من جراء وسائل التواصل الاجتماعي، أدى بهم إلى الأمراض العقلية والسُمنة معًا»، مشددًا على ضرورة تحمل الشركات المالكة لشبكات التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية والخدمات على الإنترنت مزيدًا من المسؤوليات القانونية من أجل حماية الأطفال من مشاكل الصحة العقلية والإساءات وسلوكيات الإدمان.

يذكر أن شبكات التواصل الاجتماعي استحوذت في السنوات الأخيرة على اهتمام ومشاركة أغلب الشباب ممن هم في مقتبل العمر وفي مختلف أنحاء العالم.