بشائر قمة "ترامب وكيم".. بداية تعاون هل تكون نهاية النزاع في شبه الجزيرة الكورية؟

بدأ التعاون بين الجارتين الكوريتين الشمالية والجنوبية، يتحول إلى إجراءات على أرض الواقع، وذلك بعد أسبوعين من اللقاء التاريخي الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون.

التعاون الكوري الشمالي الجنوبي

التعاون الكوري الشمالي الجنوبي، تمثل في تحديث الطرق السريعة الكورية الشمالية بين مدينة كايسونغ وبيونج يانج، ليكتب خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات بين سيول، وبيونج يانج، تؤكد بداية نجاح القمة التاريخية في إنهاء النزاع في شبه الجزيرة الكورية.

وكانت كوريا الجنوبية، طالبت مطلع يونيو الجاري، جارتها الشمالية بمنح الحصانة لمسؤوليها الذين سيتمركزون فى مكتب الاتصال الذى اتفقت الكوريتان مؤخرا على إقامته فى مدينة كيسونج بكوريا الشمالية، حيث أكدت حينها وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أنن الحكومة الجنوبية اقترحت مؤخرا أن يمنح الشمال الحصانة ضد الاعتقال والاحتجاز لموظفيها الذين سيتمركزون فى المكتب، وبالإضافة إلى ذلك، اقترحت أيضا أن تضمن بيونج يانج سلامة المرور والاتصالات لموظفيها مع إعفائهم من فحص حقائبهم .

تحديث الطرق السريعة الكورية الشمالية

بداية التعاون الجديدة، بدأت خلال الساعات الماضية، بعدما وافقت كوريا الشمالية والجنوبية على تحديث الطرق السريعة الكورية الشمالية بين مدينة كايسونغ والعاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ،  هذا بالإضافة إلى ميناء فونسان ومقاطعة كوسون على الساحل الشرقي، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن البيان المشترك حول نتائج المفاوضات بين ممثلي الجانبين في المنطقة المنزوعة السلاح، تأكيده أنه لتنفيذ هذا المشروع، سيتم تشكيل فرق مشتركة في أوائل أغسطس  المقبل، لتقييم الوضع على الأرض.

العلاقات الثنائية بين الكوريتين شهدت تقاربا كبيرا

الوكالة الروسية، أشارت إلى أن العلاقات الثنائية بين الكوريتين شهدت تقاربا كبيرا، خلال الأشهر الماضية، تمثل في زيارات متبادلة لوفود رسمية، قبل عقد القمة الأولى بقرية بانمونجوم الحدودية بالمنطقة الحدودية منزوعة السلاح، في أبريل الماضي، بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه.

وكان وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، ناقش مع نظرائه من كوريا الجنوبية واليابان، الوضع في المنطقة ونتائج قمة الولايات المتحدة، وكوريا الشمالية في سنغافورة، فالولايات المتحدة الأمريكية أكدت ثبات الالتزامات الدفاعية اتجاه اليابان وعزمها على الحفاظ على الجاهزية القتالية لقواتها في المنطقة.