السلاح النووي ليس منهم... لهذا تخشى أمريكا الحرب ضد روسيا
الخميس، 28 يونيو 2018 06:00 ص
أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، التى دارت رحاها فى كوبا، وكانت مواجهة ما بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، والتى هددت باندلاع حربا نووية كبرى بين القوتين العظمتين فى العالم، حيث نصب أمريكا صواريخها النووية فى تركيا فى صوب موسكو، فردت الأخيرة بنصب صواريخا فى كوبا فى اتجاه واشنطن.
لم يبق إلا ثواني معدودة ليضغط رئيسا أمريكا والاتحاد السوفيتي على أزرة إنطلاق الصواريخ النووية، إلا أن الحكمة غلبت فى الثوان المعدودة الأخيرة، ومنذ تلك العقود الماضية مخاطر الحرب بين البلدين لم تهدأ فالعداء واضح وبين ف كل تصريح وكل أزمة دولية بين العدويين اللدودين، الأمر الذى طرح سؤالا، ماذا لو قامت حرب بين البلدين؟، وهل ستغامر أمريكا بحربا نووية ضد روسيا، التى ستجر معها الصين بكل تأكيد.
دليل المركز الأمريكي للتقييم ودراسة تجربة العمليات القتالية، أفاد أن الولايات المتحدة تخشى، في حال نشوب النزاع العسكري، استخدام روسيا والصين لوسائل الحرب الإلكترونية، مضيفا، أن الجانب المتفوق، هو الذي سيستخدم وسائل الإشعاع الكهرومغناطيسية بفاعلية أكبر.
إن إشارات النظام العالمي لتحديد المواقع في الولايات المتحدة ليس قويا بما فيه الكفاية، لذلك يمكن كبحها، حسبما موقع "غازيتا.رو" الروسي، وقد وصفت مجلة «ميليتاري ووتش» الأمريكية، في وقت سابق، المقاتلة الروسية "سو-34" بالمقاتلة الأكثر تقدما في العالم، ووفقا للمجلة فإن المنافسين الأقرب للطائرة الروسية في الوقت الحالي "جي-16" الصينية و"إف-15" الأمريكية، وكل هذه أسباب تخشاها أمريكا فى حال نشوب حرب مع روسيا.
الخبير روسي الجنرال المتقاعد والمختص في الأمن الدولي يفغيني بوجينسكي، حذر من أن الولايات المتحدة بتدريبها حلفاءها الأوروبيين على استخدام أسلحتها النووية، والدفع بحرب نووية ضد روسيا، إنما تحرض على دمار البشرية عن بكرة أبيها.
ويرى بوجيسكي، أن واشنطن باعتمادها تدريب حلفائها الأوروبيين على استخدام الأسلحة النووية ضد روسيا ستحرض على نهاية البشرية، فالأمريكيون يركزون على استخدام النووي في أوروبا إلا أنهم نسوا أن ذلك في حال حدوثه فإنه لن يترك كائنا حيا على وجه الأرض".
وأوضح أنه في حال وجهت واشنطن ضربة نووية لروسيا فإن الأخيرة سترد بضربة مضادة فورا، وتابع: "نحن موجودون في المنطقة الأوراسية التي تعطينا ميزة دفاعية، أما بالنسبة لقارة أمريكا الشمالية، فمن المؤكد أنها ستتعرض لتصدع نتيجة للضربة النووية الروسية المضادة، وعندها ستكون نهاية الحضارة دون أدنى شك".
وأكد بوجينسكي أن روسيا مستعدة لأي ضربات نووية محتملة من الولايات المتحدة "قواتنا المسلحة مستعدة لكل شيء وتحدث الرئيس فلاديمير بوتين عن ذلك في مناسبات عديدة والجميع على دراية بالأمر".