بيونج يانج تؤكد أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية أصبح حرج وتحذر من اندلاع حرب نووية
الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 01:12 م
حذر نائب سفير كوريا الشمالية بالأمم المتحدة، كيم إن ريونج، من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية أصبح حرجا، وأن حرباً نووية قد تندلع في أي لحظة.
وقال كيم، في كلمة ألقاها أمام لجنة نزع السلاح التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أوردتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، إن كوريا الشمالية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعرضت "لمثل هذا التهديد النووي الخطير والمباشر" من الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي، موضحا أنه من حق بلاده امتلاك أسلحة نووية لأغراض الدفاع عن النفس.
وأشار المسئول الكوري الشمالي إلى إجراء تدريبات عسكرية واسعة النطاق كل عام باستخدام "أصول نووية"، قائلا إن الأمر الأكثر خطورة هو ما وصفه بخطة الولايات المتحدة "لتنظيم عملية سرية تستهدف إزالة القيادة العليا لكوريا الشمالية".
ووفقا للصحيفة، أوضح كيم أن كوريا الشمالية قد استكملت "قوتها النووية هذا العام، وبالتالي أصبحت دولة ذات قوة نووية كاملة، لديها وسائل الإطلاق بأكثر من مدى، منها القنبلة النووية، والقنبلة الهيدروجينية، والصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وحذر كيم من أن الأراضي الأمريكية تقع في نطاق إطلاق النار لبلاده، وأنه "إذا ما تجرأت الولايات المتحدة وغزت أراضيهم التي وصفها "بالمقدسة" – حتى لو بمقدار بوصة واحدة- فإنها لن تفلت من العقاب الشديد".
وذكرت "واشنطن بوست" أن كلمة كيم، جاءت عقب التهديدات المتصاعدة بين واشنطن وبيونج يانج، والعقوبات الصارمة التي فرضتها الأمم المتحدة على الأخيرة.
وقد صرح وزير الخارجية الأمريكية ريكس تليرسون، أمس الأول الأحد، بأن الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة النووية لكوريا الشمالية "ستستمر حتى سقوط القنبلة الأولى".
تجدر الإشارة إلى أن بيونج يانج نفذت العديد من تجارب الصواريخ الباليستية وتجربتين نوويتين خلال العام الماضي، في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة، وعقب تجربتها النووية السادسة في سبتمبر الماضي، وسع مجلس الأمن الدولي فعليا نطاق العقوبات المفروضة عليها.