أول جريمة تركية بعد تزوير الانتخابات.. الديكتاتور السفاح يعترف باستهداف سوريا
الإثنين، 25 يونيو 2018 05:00 م
ربما توقع البعض أن تهدأ الأمور في سوريا خلال الفترة الحالية، مع انشغال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتنكيل بمعارضيه ورافضيه في تركيا قبل الانتخابات التي جرت أمس، ولكن الديكتاتور السفاح كان له رأي آخر.
طوال الشهور الماضية لم يتوقف التدخل التركي في الأراضي السورية، إما دعما للميلشيات الإرهابية، أو استهدافا للمقاومة والمقاتلين الأكراد المدافعين عن الدولة ضد جماعات الإرهاب الإسلامي، أو الاستهداف المباشر للجيش العربي السوري، المهم أن تظل الأوضاع ساخنة وتظل سوريا على المحك وفي مهب الريح.
المشكلة أن أردوغان وظّف جانبا من جرائمه وجرائم جيشه كآلية مباشرة للدعاية السياسية، واستقطاب حصة من التأييد الشعبي، خاصة من قواعد حزب العدالة والتنمية والمتعاطفين معه، ممن ينخدعون بشعارات الدولة التركية الجديدة والقوية والمسيطرة إقليميا، ويرون في الديكتاتور السفاح خليفة جديدا أو زعيما يعيد لهم قصص زعماء الدولة العثمانية، الذين صنعوا مجدا قوميا للأتراك على جماجم ودماء الشعوب الأخرى.
بين استهداف دموي غير إنساني للأكراد في بلدة عفرين السورية، وقصف لمناطق واسعة من الأراضي العراقية في إقليم كردستان وأنحاء أربيل، بدعاوى استهداف عناصر حزب العمال الكردستاني الذي يُنكل به أردوغان منذ صعوده للسلطة، سار أداء الديكتاتور في الملفات الخاصة بالعراق وسوريا، مع دعم مفتوح للميليشيات الإرهابية والجماعات الإسلامية المسلحة، إما بالتمويل أو التسليح أو فتح الحدود لعبور المقاتلين واستقبال المصابين منهم للعلاج في مشافي الجيش التركي.
الجديد ما صرح به أردوغان عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس، وشهدت جريمة واضحة بتزوير الانتخابات وحصار المعارضة والقوى السياسية الرافضة للديكتاتور السفاح وحزبه، إذ أكد أردوغان في خطابه عقب إعلان نتيجة الانتخابات، أن أنقرة ستواصل التوغل في سوريا.
وقال الديكتاتور السفاح في خطابه لأنصاره من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية الذي يقبض على السلطة في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات، إن تركيا ستتحرك هي وقواتها بشكل أكثر حسما في سوريا، في تأكيد مباشر لأنه لن يتخلى عن سياساته العدائية التي مارسها ضد سوريا والعراق وعدد من دول المنطقة طوال الفترة الماضية، وأن وتيرة الصراع وربما معدلات تدفق الدم قد تزداد في الولاية الجديدة للديكتاتور السفاح.