هل نعاني من سوء التغذية بسبب أمهاتنا؟.. جرائم ترتكبها النساء في مطابخ مصر
الأحد، 24 يونيو 2018 04:57 م
كثيرون من الأطفال المصريين يعانون من سوء تغذية، وربما من بعض أنواع الأنيميا، والأمر بكامله يعود إلى عادات الطعام وقوائم المأكولات، وقد تستغرب كثيرات من الأمهات إصابة أبنائهن بهذه المتاعب، رغم حرصهن على تنويع أصناف الطعام وتوفير كل العناصر الغذائية المهمة فيها.
المشكلة التي قد لا تعيها كثيرات من الأمهات أن الحرص على توفير العناصر الغذائية ليس كافيا، فالمهم العمل على توفيرها، وضمان توفيرها بالفعل وليس بالظن، والمفاجأة أن الأمهات اللواتي يبذلن جهودا كبيرة لرعاية أبنائهن وتغذيتهن بشكل جيد، هن أنفسهن السبب في مشكلات التغذية.
أول الأخطاء الشائعة لدى أغلب الأمهات الاهتمام بالأكل الدسم وتسبيك الأطعمة والخضروات، باعتبار أنها بهذا تصبح أشهى وأكثر فائدة، حتى تحول الأمر إلى أسلوب ونمط طهي سهل ومحفوظ، لكن المشكلة أنه غير صحي، ويتعين عليها التخلي عنه إذا كانت تخاف على أولادها بالفعل، لأنه يسبب مشكلات صحية بالتدريج.
الدكتورة مها راداميس، استشاري التغذية العلاجية وأمراض السمنة والنحافة، أكدت أن غلي الطعام من أكثر عادات الطهي خطأ وخطورة، وللأسف تمارسها كثيرات من السيدات، فغلي الطعام على النار يعمل رويدا على إضاعة الفيتامينات، وهذه الفيتامينات المهدرة هي أساس الفائدة من الطعام وسبب بناء الجسم وإعطائه القوة والطاقة، وتكسير وهدر هذه الفيتامينات بالغلي يُضيع كل تلك الفوائد.
وتابعت استشاري التغذية العلاجية وأمراض السمنة والنحافة حديثها موضحة أن الطعام المغلى يصبح طعاما بلا فائدة معدوم الفيتامينات، خاصة بعض الأنواع المهمة كفيتامين ب، لذا على الأم أن تستبدل الغلى بطرق طهى أخرى أهم وتحافظ على عناصر وفيتامينات وأحماض الطعام بداخله، كما أنها طريقة صحية تحافظ على قوام الطعام ولا تمده بالدهون الكثيرة المستخدمة فى طرق الطهى الأخرى، كطريقة البخار أو السوتيه المفيد، وهذا النمط يحافظ على الطعام ويجعل الجسم ينال أقصى استفادة من عناصره وفيتاميناته.