بعد مخالفتها لتوقعات الانخفاض.. لماذا تتحكم أوبك في أسعار النفط؟
الإثنين، 25 يونيو 2018 06:00 ص
بعد أن خالفت أسعار النفط التوقعات بالانخفاض، باتت الإجابة على استفهام: «لماذا تتحكم اوبك في أسعار النقط بزيادة انتاجها» ملحة.
كان اتفاقاً جرى قريباً بين أوبك وحلفائها على زيادة الإنتاج للتعويض عن خسائر فى الإمدادات فى وقت يتزايد فيه الطلب، وكان الكل يتوقع أن هذه الزيادة ستخفض أسعار النفط، إلا أن ما حدث عكس ذلك، فالسوق كان يتوقع أن تأتى الزيادة فى الانتاج بأرقام أعلى من التى أقرتها أوبك وحلفائها فى الانتاج، فالبعض أوصل التوقعات بالزيادة إلى ما أكبر من 1.8 مليون برميل يوميا.
جارى روس مدير أبحاث سوق النفط العالمية لدى ستاندرد آند بورز جلوبال قال في تصيح لوكالة رويترز إن الزيادة ستكون كافية للوقت الحالى لكنها ليست كافية للربع الرابع لمعالجة انخفاض فى الصادرات الإيرانية والفنزويلية.
وأضاف قائلا: «لا توجد طاقة فائضة كبيرة فى العالم. إذا فقدنا مليون برميل يوميا من إنتاج فنزويلا وإيران فى الربع الرابع فمن أين ستأتى كل تلك البراميل؟ نحن بصدد أسعار أعلى لفترة أطول».
خالد الفالح وزير الطاقة السعودى، قال إن العالم سيواجه نقصا فى المعروض يصل إلى 1.8 مليون برميل يوميا فى النصف الثانى من 2018 ويقول أن مسؤولية أوبك تحتم عليها معالجة مخاوف المستهلكين.
يرتكز اتفاق أوبك بضخ مزيد من الإمدادات على فكرة العودة إلى مستوى التزام كامل بالاتفاق القائم حاليا والذى يشمل تخفيضات فى الإنتاج. ويزيد مستوى الامتثال الحالى 40 إلى 50 % فوق المستهدف بسبب تعطل إنتاج فى فنزويلا وليبيا وأنجولا.
ومن المنتظر أن يلتقي المنتجون من أوبك وخارجها مجددا فى سبتمبر لمراجعة الاتفاق، وتعقد أوبك اجتماعها الرسمى القادم فى الثالث من ديسمبر.