بعد تسيسها للرياضة.. هل يتصدى الاتحاد الدولي لممارسات «بي إن سبورت» القطرية؟
السبت، 23 يونيو 2018 01:02 م
تعالت الأصوات العربية المطالبة بوقف احتكار القنوات القطرية لبث مباريات كأس العالم المقامة في روسيا، والتي من المقرر انتهائها 15 يوليو المقبل، ففي حين حاولت الكثير من الدول العربية استخدام حقها الطبيعي في بث عدد من المباريات على قنواتها الأرضية، ضغطت الدوحة بكل أساليبها مستغلة الأموال التي دفعتها للاتحاد الدولي من أجل احتكار بث المباريات، ولم تقف عند هذا الحد بل حاولت عبر قنواتها تسيس الرياضة واستخدام منابرها الإعلامية في الأزمة الخليجية الواقعة على خلفية مقاطعة الرباعي العربي (مصر والسعودية والبحرين والإمارات) قطر منذ يونيو العام الماضي.
من جانبها رفضت وزارة الإعلام السعودية أمس الاتهامات الصادرة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن اتخاذ "بي أوت كيو" من البلاد مقرا لها، مؤكدة أن قنوات (بي إن سبورت)ـ الشركة التابعة لشبكة الجزيرة الإعلاميةـ هي مصدر هذا الادعاء الكاذب الذي أصدره الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وأكدت وزارة الإعلام السعودية بأن "(بي إن سبورت) لطالما استخدمت وتستخدم بثها أيضًا كوسيلة لشن الهجوم المعادي للسعودية، إذ عززت من دعايتها المغرضة خلال كأس العالم 2018، وهو الأمر مثير للسخرية لأن كأس العالم يفترض فيه أن يكون إثباتًا في كيفية قدرة كرة القدم أن تجمع بين الدول في وئام، مؤكدة أن خلال بطولة كأس العالم، شوهت (بي إن سبورت) سمعة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأساءت للسعودية وجمهورها، وسيّست بطولة كأس العالم، في انتهاك لجميع القواعد ومدونات السلوك ولهذه الأسباب، لن يتم بث الجزيرة وقناتها الفرعية (بي إن سبورت) في السعودية".
من جانبه أكد سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي السعودي، إن الجهات السعودية تتخذ خطوات قانونية ضد شبكة قنوات "بي إن سبورتس" بسبب إقحام السياسة في الرياضة، متقدمة بشكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بعد مباراة السعودية وروسيا في افتتاح كأس العالم.
وأكد القحطاني في تصريحات خاصة لـCNN أن "القناة القطرية مارست تجاوزات هائلة ضد السعودية، مرجعًا سبب حدة تصريحاته ومواقفه تجاه قطر في تغريداته على تويتر إلى "ما يفعله النظام القطري"، قائلا إنها "اللغة التي يفهمها النظام القطري"، لكنه شدد في الوقت نفسه على تقديره للشعب القطري، معتبرا أنه "ضحية" للنظام الحاكم.