فتش عن قطر في محاولة اغتيال رئيس وزراء إثيوبيا.. هكذا أثار أبى أحمد جنون الدوحة
السبت، 23 يونيو 2018 12:54 م
تشير أصابع الاتهام وبقوة إلى تورط دويلة قطر وتنظيم الحمدين، ومن خلفها تركيا الداعمة للإرهاب فى محاولة اغتيال رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد.
فى ظل ظهور انفراجة وتقارب مصرى أثيوبى بعد زيارة «أبى أحمد» إلى القاهرة فيما يتعلق بسد النهضة وقسمه في مؤتمر صحفي مشترك عقد بقصر الاتحادية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، على عدم المساس بحصة مصر في مياه النيل مرددا خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي: «والله والله لن يتم المساس بحصة مصر من المياه أبدا»، وكذلك فى ظل ما تقوده قطر من حرب اقتصادية ضد الإمارات العربية المتحدة فى مقديشيو تصبح قطر هى المستفيدة الوحيدة من محاولة اغتيال رئيس وزراء إثيوبيا فما الرابط بين كل هذه الخيوط المتشابكة؟
عقب زيارة رئيس الوزراء الأثيوبى مقديشيو وتوقيعه مع الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو عدة اتفاقيات في مجالات الأمن والسياسة والاقتصاد، نشرت وسائل الاعلام الاخوانية ومن بينها موقع «الجزيرة نت» القطرية نشرت تقريرا بعنوان «إثيوبيا تنال دعم الإمارات وتصالح الصومال».
وكانت وسائل اعلام أجنبية قد كشفت تغلغل قطر في مختلف مناحي الحياة بالصومال، باستخدام شبكة معقدة من الحلفاء في مختلف مفاصل صنع القرار في مقديشو.
الشبكة العنكبوتية التى شكلتها قطر فى مقديشيو جاءت عبر الدعم المالي للكوادر الصومالية من خريجي الجامعات السودانية، نظرالتأثرهم بالفكر الإخواني.
ما أصاب الدوحة بالجنون توقيع اتفاقيات استثمار مشترك بين أدبس أبابا ومقديشيو في 4 موانئ رئيسية في الصومال، وكذلك إزالة جميع العوائق أمام الحركة التجارية بين البلدينن لذلك فقد عملت قطر على محاولة الوقيعة بين الصومال من جهة، والإمارات والسعودية من جهة أخرى.
لم تكن صدفة أن تكشف وسائل إعلام صومالية، منذ أيام أن الزيارة التي قام بها «أبي أحمد» إلى العاصمة الصومالية مقديشيو في أربكت حسابات الدوحة.
كانت «الجزيرة نت» قد المحت فى تقريرها إلى زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد إلى إثيوبيا قبل يوم من زيارة أبي أحمد إلى مقديشيو.
خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى أديس أبابا جرى توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين، والتي تاتي في مقدمتها مذكرة تفاهم حول إعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية من الحصول على تأشيرة دخول لكلاً من دبلوماسي البلدين.
وقال موقع «الصومال الجديد»، أن ما يؤكد قلق قطر، ظهور حملات على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو بعد الاتفاقية مع إثيوبيا المتعلقة باستثمار الموانئ، حيث شارك ناشطون صوماليون معروفون بالدفاع عن مصالح قطر في هذه الحملات.
ما كشفه موقع «الصومال الجديد» يؤكد أن قطر أمرت أذرعها الإعلامية فى الصومال بانتقاد سياسة الرئيس الصومالى والدفاع عن مصالح الدوحة بشكل مباشر والهجوم على الاتفاقيات الموقعة بين مقديشيو وأديس أبابا.
يذكر أن آبي أحمد - البالغ من العمر 42 عاما كام قد تولي منصب رئيس الوزراء في شهر أبريل الماضي وسرعان ما أعلن الإفراج عن عشرات الآلاف من السجناء وفتح الشركات المملوكة للدولة للاستثمار الخاص وتبني اتفاق سلام مع إريتريا.
وكان عدد من القتلى والجرحى قد سقطوا اليوم السبت فى تفجير قنبلة يدوية في محاولة لاغتيال رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد آبي أحمد، وهو يلقي كلمة أمام مناصريه في العاصمة أديس أبابا.
وظهر آبي في كلمة تلفزيونية عقب محاولة اغتياله، مؤكدا سقوط عدد من القتلى والجرحى في هذه العملية، وتوجه آبي لشعبه بالقول: «هذه محاولة غير ناجحة من قوى لا تريد أن ترى إثيوبيا موحدة»، وقدم آبي تعازيه لذوي ضحايا الحادث وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
وقالت رويترز نقلا عن مسؤول محلي قوله، إن التفجير تم بقنبلة يدوية، حيث حاول أحدهم إلقاءها على المنصة التي كان عليها رئيس الوزراء. فيما ألقت الشرطة القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه بضلوعهم في الحادث.