إخوان الدم.. تاريخ من التسلق على دماء الشهداء
الجمعة، 22 يونيو 2018 11:00 صكتب- صابر عزت
أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى الخامسة لثورة (30 يونيو 2013)، التي أطاحت بدعاة الدم- جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية- بعد أن حاولت فرض هيمنتها وغرس مخالبها المسمومة في مفاصل الدولة، عن طريق أخونت مؤسسات الدولة.
في 25 يناير 2011، بدأ المواطنين يتوافدون على شوارع وميادين القاهرة ومحافظات مصر، مطالبين ببعض التعديلات في نظام الحكم، اعتراضا على بعض ممارسات حكومة أحمد نظيف، وعلى مدار نحو شهر من تلك الثورة التي استمرت 18 يوما، لم تكن جماعة الإخوان المسلمين أعلنت مشاركتها رسميا في صفوف المتواجدين في التحرير، حتى بدأ الغضب الشعبي في اتخاذ منحى أخر، وقتها أعلنت الجماعة الإرهابية أنها أول المنضمين لصفوف المواطنين في الميادين، على الرغم من تصريحاتهم المسبقة أن الميادين ضمت شباب خرجوا عن تعاليم الجماعة.
وبعد فترة من التعايش في الميادين، وبالتحديد بعد إعلان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن عدم نيته في الترشح مرة أخرى للحكم- أو نجله- بدأ أعضاء الجماعة للترويج إلى أنها أكاذيب بهدف بث سمومهم في أذان الناس والسيطرة على مفاصل الحكم، وتنفيذ مخططهم الأكبر عن طريق أخونة المؤسسات الحكومية.
بدأ تواجد الإخوان في الميادين، وبس سمومهم، بأنهم لا يسعون للحكم، كما أنهم لن يترشحوا للانتخابات الرئاسية، ولكن تصريحات الجماعة الإرهابية، تأتي على خلاف تحضيرهم، فباسم، وتحت شعار: «ربنا يولي من يصلح»، بدأت الجماعة في تجهيز عتادها لترشيح خيرت الشاطر، وعقب فشلهم قرروا استبداله بـ«محمد مرسي».
وفي 24 يونيو 2012، وبنسبة 51.73%، تمكن الإخوان عن طريق محمد مرسي- العروسة الماريونت- من الفوز بالانتخابات الرئاسية، مستغلين في تلك الفترة ضعف الدولة بسبب الهياج الشعبي، ومستخدمين المساجد، وكأنهم المختارون المنزلون لنجدة مصر من براثن الشر، إلا أنهم كانوا الشر المطلق ولكن لم يكن المصريون يعلمون.
عام و4 أيام.. هي المدة التي تولى فيها محمد مرسي- العروسة الماريونت- لجماعة الإخوان المسلمين حكم البلاد، منفذا تعليمات مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، ومحاولا أخونت المؤسسات الخاصة بالدولة، وتفتيت جيش البلاد مقابلة مصالح وعمولات خاص، وتحقيق هدفهم وإعادة الخلافة الإسلامية من جديد.
جماعة الإخوان المسلمين، والتي تحدثت باسم الدين، وتولت الحكم مستخدمة القرآن الكريم، لعكس صورة تؤكد أنهم جنود الله في الأرض، خربوا مؤسسات الدولة، وضاعفوا قيمة ديون مصر، بالإضافة إلى نشر الإرهاب في مصر منذ توليهم، وحتى بعد رحيلهم، كما كانوا السبب في مضاعفة عدد الجماعات الإرهابية ومحاولات ترويع المواطنين.
جماعة الإخوان المسلمين صاحبة التاريخ الدموي على مر التاريخ، تلونت وحاولت استغلال ضعف المصريين تجاه المتدينين، نشرة الظلم ولم تحمل يدهم الخير كما أدعوا خلال فترة ولايتهم، حتى جاءت الليلة الموعدة التي أطاحت بدعاة الدم- جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية- والتي شهدت الكثير من الافتراءات، وكأنما تعالج الدولة مدمنا للمخدرات.
فأثار انسحاب جماعة الإخوان من مصر، ومن فصلهم عن الحكم، خلال ثورة التصحيح التي خاضها المصريون في (30 يونيو 2013)، لم تكن سهلة، فقد خاضت الإرهابية معركة ضارية، حاولت خلالها تشويه صورة البلاد، وبث الرعب في نفوس المواطنين، وتلفيق تهما دوليا لمصر، وعلى الرغم من ضراوة معركتهم، ودعم بعد الدول المناصر للإرهاب لهم، إلا أن مصر تمكنت من الخروج من محنة الإخوان، والتي ستظل علامة فارقة في تاريخ البلد.
فقد كان للرئيس عبد الفتاح السيسي، الدور الأبرز- كان وزير الدفاع آنذاك- خاصة أنه أنحاز وقوات الجيش المصري، إلى الشعب المصري، الذي ثار على جماعة الإخوان المسلمين، مقررا دحرها، وقد وجه الرئيس خلال تلك الفترة تعليماته بحماية المصريين من غدر جماعة الإخوان الإرهابية.