داعش يحتضر على كفوف بغداد.. خسارة جديدة للتنظيم الإرهابي تؤكد اقترابه من النهاية
الخميس، 21 يونيو 2018 11:07 ص
شهور متواصلة من الجهود والمعارك وعمليات التتبع، مرت بها قوات الجيش العراقي في صراع بغداد مع تنظيم داعش الإرهابي، حتى نجحت في تحرير الموصل بشكل كامل تقريبا.
السنوات التي قضاها داعش في العراق، وسيطرته الكبيرة على عدد من المحافظات والمدن، وتغلغله في البنية الاجتماعية والجغرافية للعراق، كلها أمور كانت ترجح ألا ينتهي صراع بغداد مع التنظيم الإرهابي باستعادة الموصل وطرده منها، وأنه لا شك سيظل كامنا في بعض الجيوب، وقادرا على الحركة النسبية بين وقت وآخر، وربما على إثارة قدر من الضيق والإزعاج.
في الأسابيع الأخيرة لم يمر يوم تقريبا دون إعلان عن تحرك رسمي ضد التنظيم، سواء باستهداف أحد مقراته السرية بعد اكتشافها، أو بالتوصل إلى أنفاق ومرافق تستخدمها عناصر داعش، أو التمكن من تصفية وأسر مقاتلين من التنظيم، وهي النجاحات التي رغم محدوديتها تمثل دافعا معنويا مهما للقوات العراقية، وضغطا نفسيا يزيد من حصار التنظيم.
في أحدث حلقات النجاح العراقي خسر داعش 4 من مقاتليه، يُرجح أن لهم مراكز قيادية وحضورا مؤثرا في هيكل التنظيم، وبحسب ما أعلنته الاستخبارات العسكرية العراقية فقد جرى اعتقال الإرهابيين الأربعة، بينما كانوا يخططون لاستهداف جنوبي الموصل بعملية إرهابية، ربما كان تفجير سيارة مفخخة.
تفاصيل الضربة الأخيرة لـ"داعش" عرضها تقرير لمديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، نقلته قناة "السومرية نيوز"، جاء فيه أن "الفرقة 20 بالمديرية، التي تتعقب فلول وخلايا عصابات داعش الإرهابية، نفذت في عملية استباقية وفق معلومات استخباراتية دقيقة، وبعد كمين محكم، عملية استدراج 4 إرهابيين كانوا يخططون لتنفيذ أعمال إرهابية في منطقة المطاحن جنوبي الموصل"، وأشار البيان إلى أن الأربعة الموقوفين كانوا مطلوبين للقضاء وفق أحكام المادة 1/4 إرهاب.
عملية التوقيف الأخيرة، بجانب نجاحات أخرى يحققها الجيش العراقي في أنحاء الموصل ومناطق عدة من محافظة نينوى، بجانب ما توفره من مؤشرات حول جدية الاستهداف العراقي للتنظيم وسعيه للقضاء عليه، فإنه يؤكد انحسار وجود "داعش" في كثير من المناطق، وتراجع كثافته العديدة وتمركزات وقدرات مقاتليه الموجودين في الجيوب الأخيرة، وهو ما قضى على جانب كبير من خطورته وتهديده للدولة ومؤسساتها.