هل يختطف المتطرفون الكويت؟.. برلمانيون إسلاميون يحاولون استنساخ تجربة "المطوعين"
الأربعاء، 20 يونيو 2018 07:00 م
في الوقت الذي بدأت فيه المملكة العربية السعودية، في ظل القيادة الشابة الجديدة والرؤية الطموح للتنمية 2030، التخلص من سيطرة الأفكار الدينية المتشددة، والعمل على إلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي كثيرًا ما تسببت في جدل كبير داخل الأوساط السعودية لتشددها في أحيان كثيرة، تظهر ملامح تكرار السيناريو ذاته في الكويت.
تجربة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو "المطوعين" كما يُعرفون في السعودية، يبدو أنها تلاقي صدى إيجابيا لدى الإسلاميين في المنطقة، فبينما تتخلص منها المملكة، تحاول جهات أخرى استنساخها لفرض قيود على المجتمعات العصرية المنفتحة في دول الخليج.
الآن يدور الجدل في المجتمع الكويتي حول خبر نشرته جريدة «الحصيلة» يتحدث حول توجه عدد من النواب إلى صياغة قانون جديد بمُسمى «شرطة الفضيلة»، على أن تكون مهمتها القيام بجولات في الشوارع والشواطئ وأى مكان للتجمعات، ويحدد الاقتراح مواصفات العاملين بها بأن يكونوا من خريجي الشريعة أو من حفظة القرآن أو المشهود لهم بالانضباط من الجنسين.
وأكد المصدر البرلماني، الرافض لذكر اسمه بحسب «الحصيلة»، أنه سرب تلك المعلومة حتى يكون الرأي العام الكويتي على دراية بما يحدث من قبل بعض النواب ذوي الطابع الإسلامي، لافتًا إلى رفضه لهذا المشروع من الأساس.
من جانبه، قال النائب السابق بمجلس الأمة، الإعلامي الكويتي طلال السعيد، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «ما ذُكر ما هو إلا كلام للاستهلاك، فالشعب الكويتي لا يُحكم ولا يقبل بهذه الطريقة»، مضيفًا أن «المشروع ربما يأتي أيضًا في سياق رغبة في إبراء الذمة من وعود انتخابية سابقة».