من القاموس.. كيف تطور "هزي" الشباب وصولًا لـ"الهبد" تماشيًا مع الموضة؟
الأربعاء، 20 يونيو 2018 04:00 ص
"عكف الأب عن مناقشة ولده في أي شئ، أو الدخول في حديث ما، بسبب عجزه عن تفسير معاني بعض الكلمات التي يشرح بها تفاصيل حياته هو والآخرين، والتي تجعل الحديث كاملًا غير مفهومًا بالنسبة للوالد، وكلما يحفظ الأب بعض المعاني من قاموس الكلمات المستحدثة للابن، يتطور الأمر في اليوم اللاحق لتظهر كلمات جديدة لا يعرفها الأب، ما يصيبه باليأس والإيمان باستحالة فهم الجيلين بعضهما".. أنه حال معظم الأسر المصرية تجاه أبنائهم الذين يسمعون بين الحين والأخر ومع تطور أعمارهم كلمات لا يعرفونها لتصبح "موضة" تنتشر كالآفات بين مجتمع الشباب.
من واقع نظر قطاع كبير من الشباب، إن استحداثهم لكلمات جديدة لا تعرف سابقًا بالعربية العامية، هو مجرد "هبد" للتعايش مع واقع تطور اللغة لدى جيلهم، تماشيًا مع موضة عصرهم.
وإن كانت عبارة "هبد" المذكورة في الفقرة السابقة، يجهلها بعض القراء من الأجيال الأخرى، فهي ليس إلا واحدة من الكلمات المأخوذة عن المعجم العربي العامي الجديد، وواحدة من ضمن كلمات عدة ابتكرها الشباب للتعبير عن الحديث اللا منطقي.
"الهبد".. هي كلمة يطلقها الشباب عن أي حديث غير منطقي يردده البعض، أو كلام غير صحيح ولا عقلاني، لتكون تعبيرًا للاعتراض على ما يقال، ولم تكن تلك الأولى في التعبير عن اللا منطقية وإنما هي الكلمة الأخيرة المتطورة حديثًا وإنما سبقها العديد في مراحل مختلفة.
"الكلام ده هزي"
"هزي".. كلمة تعرف في المعجم العربية بمعنى السخرية، وغالبًا ما استخدمها الشباب في مرحلة ما للتعبير عن أي حديث يقال غير منطقي أو كلام غير جدي، وقد انتشرت بين أوساط الشباب بشكل كبير.
"أنا بفتي دلوقتي"
"الفتي" كلمة مأخوذة من الفتوى، وفي أصلها هي تعبير عن التصريحات والتأكيدات الشرعية والقانونية، وقد استخدمها الشباب للسخرية من ما يردد حديث غير منطقي معتقدًا أنه جديًا وحقيقيًا وواقعيًا.
"مش هبطل هري"
"الهري"، سمعنا تلك الكلمة كثيرًا من أمهاتنا في الصغر عندما كانا يطحن شيئًا بالمطابخ، ليقولن: "كنا بنهريه"، ولكن بين أوساط الشباب كان "الهري" تطور لاحق لكلمة "فتي"، وغالبًا ما استخدمه الشباب كثيرًا للسخرية من شخص يقول كلام غير معقول وفقًا لاعتباراتهم، وتوسع انتشار تلك الكلمة بين الأجيال المختلفة.
"أنا كده برزع"
"الرزع".. الكلمة العامية التي تعني اصطدام شيئًا وإصداره صوتًا مضجًا، واستخدمها |أيضًا الشباب في مرحلة ما لتكون ضمن قاموسهم اللغوي الغريب لتطلق على الأحاديث غير المهمة.
"خلصت أنا كده هبد"
"الهبد".. المصلح الأخير الأوسع انتشارًا بين أوساط الشباب للتعير عن الكلمات غير المنطقية واللا عقلانية، وقد وصل انتشارها لتكون ضمن التحديثات اليومية للمنشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتستخدم أيضًا في البرامج.