تطور العلاقة المشبوهة بين قطر وإيران وتركيا.. هكذا يتحالف الشياطين ضد العرب

لم يكن التقارب القطري التركى الإيرانى وليد  لحظة بعينها، خاصة أن البعض يربط بين تنامى هذه العلاقة وقرار الدول العربية بمقاطعة الدوحة، فالعلاقة بين الأنظمة الثلاث ممتدة وشبكة المصالح ممتدة منذ زمن من الدوحة إلى طهران مرورا بأنقرة.

في عام 2014، جرى الاتفاق بين الدوحة وأنقرة على إطلاق ما يسمى بـ "اللجنة الاستراتيجية القطرية التركية العليا"، والتى تمخضت عن  توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين، على رأسها اتفاقيات متعلقة بالمجال العسكري.

كشفت وسائل أعلام تركية أن 3 آلاف عسكري برتب مختلفة يتمركزون فى الدوحة بعد أن سمحت الأخيرة ببناء قاعدة عسكرية تركية على أراضيها.

الخطوة القطرية بالتقارب مع تركيا جاءت كذلك لاستمرار الدوحة فى لعب دورها الذى يهدد أمن الدول العربية عامة ودول الخليج خاصة.

خلال انطلاق معرض الدوحة الدولي للدفاع البحري، كشفت قطر عن اتفاقها مع شركة تركية، لإنشاء قاعدة عسكرية بحرية شمالي الدوحة.

وكانت صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية قد كشفت، أن شركات تركية فازت بعقود تزيد قيمتها عن 13 مليار دولار في مشاريع  تتعلق بالبنية التحتية  القطرية استعدادا لكأس العالم لكرة القدم 2022، والتي ستستضيفه الدوحة.

كما شهدت العلاقات القطرية التركية نمواً متسارعاً، ما زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 1.5 مليار دولار سنويا وفق نائب رئيس غرفة قطر، محمد بن طوار والذى اعترف فى بيان له أن عدد الشركات التركية بالسوق القطري يزيد عن 205 شركة، منها 186شركة مشتركة، إلى جانب 19 شركة بملكية كاملة لرأس المال التركي.

أما التقارب القطرى  الإيرانى  فقد ارتفع عقب فرض الدول العربية لمقاطعة من نظام تميم بن حمد الداعم للإرهاب، حيث طلبت الدوحة من طهران تزويدها بعناصر أمنية لحماية تميم فى قصره بالدوحة.

يرى مراقبون أن التقارب بين الدوحة وطهران يسير فى اتجاه المزيد من تطوير هذه العلاقات، خاصة بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه  تميم بن حمد فى عيد الفطر مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.

خلال الاتصال الهاتفى بين "روحانى" و"تميم" أعرب الطرفان عن نيتهما في تطوير العلاقات بين بلديهما، فى المجالات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

"هو توجه انتهازي ملتبس".. هكذا علق وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، على التقارب الإيرانى القطرى الأخير قائلا "ما أوردته وكالة مهر الإيرانية ليس بالمستغرب، فما هو إلا انتقال من المستور إلى المفضوح" وفق  تغريدة له نشرها على صفحته بموقع"توتير".

عاد "قرقاش" ليقول في تغريدة أخرى له : "لا أتصور أن المواطن القطري راض عن دعم حكومته للحوثي أو تقارب بلاده مع طهران، كما أنه لم يرض قبلا بتطبيع بلاده مع إسرائيل أو علاقاتها مع حزب الله، عزل القطري عن محيطه مسؤول عنه التوجهات السياسية الباطنية لقيادته".

 

وكانت مصر والسعودية و الإمارات العربية المتحدة و البحرين قد قرروا قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر فى 6 يونيو 2017،كما أعلن الأردن عن تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة، عقب اصرار نظام تميم بن حمد على دعم الإرهاب.