الغيرة أم المال أم خراب البيوت؟.. أسباب انسحاب مدبولي من مسرحية مدرسة المشاغبين
الثلاثاء، 19 يونيو 2018 12:00 ص
مع الاحتفالات بالأعياد يعرض التلفزيون المصري عددا من المسرحيات التى حققت نجاحًا واسعًا استمر لسنوات طويلة، ومن أهم هذه المسرحيات مسرحية مدرسة المشاغبين التى شارك فيها عدد كبير من نجوم الكوميديا الذين كانوا شبابا فى بداية مشوارهم الفنى وقت عرض المسرحية ومشاركتهم فيها وكانت المسرحية سببا فى نجوميتهم وتألقهم.
وقد لا يعرف الكثيرون أن الفنان عبدالمنعم مدبولى كان مشاركا فى بطولة مسرحية مدرسة المشاغبين، حيث قام بدور الناظر لعدة سنوات، ولكنه انسحب من المسرحية ، وانتشرت بعض الشائعات حول سبب انسحابه وأدعى البعض أنه بعد نجاح المسرحية طلب زيادة أجره أكثر من مرة، وكان يجلس فى بيته ليجبر القائمين على المسرحية للاستجابة له، بينما أشار أحد النقاد على أنه شعر بالغيرة لأن هؤلاء النجوم الشباب بدأوا يسحبون البساط من تحت قدميه.
وحول حقيقة هذه الشائعات والأسباب الحقيقة لانسحاب بابا عبده من مسرحية مدرسة المشاغبين قالت أمل عبدالمنعم مدبولى : «من المؤسف أن يردد البعض هذا الكلام، وأن يحاولوا إظهار عبدالمنعم مدبولى بأنه مبتز أو أنه شعر بالقلق من نجومية الشباب المشاركين فى المسرحية، كما سبق وأشار الناقد الفنى طارق الشناوى الذى أدعى أن والدى شعر بالقلق ولم يتحمل أن يرى نجم هؤلاء الشباب يسطع ولم يعد هو الوحيد اللى بيجيب أجوال».
وأوضحت ابنة عملاق الكوميديا فى تصريحات خاصة لصوت الأمة ، قائلة :«هذا الكلام عيب وغير منطقى، فوالدى هو الذى اكتشفهم، كما أنه كان يقف مع عمالقة الكوميديا فؤاد المهندس وأمين الهنيدى وبعدهم مع سهير البابلى وشادية، ولم يشعر بالقلق من نجوميتهم، ولم يكن هو أو أى من نجوم جيله يسأل عن حجم الدور أو الأجر أو كيفية وضع اسمه على التتر وكل ما كان يشغلهم أن يقدموا دورا فارقا فى العمل الفنى، حتى إن والدى أراد أن يرهن بيته لتكوين فرقة الفنانين المتحدين».
وأضافت : «حقيقة ما حدث فى مدرسة المشاغبين أن الفنانين الشباب المشاركين فى المسرحية كانوا يخرجون كثيرا عن النص ويرتجلون بشكل مبالغ فيه، بما يخرج عن أصل المسرحية، فرغم أن والدى كان يلقب بملك الارتجال وله مدرسة فى هذا الفن «المدبوليزم» فإنه كان يحرص على عدم الخروج عن أصل الرواية ويعرف متى يعود حتى لا يتغير خط سير المسرحية».
وتابعت : «فى مدرسة المشاغبين وصل وقت العرض بسبب الخروج عن النص والارتجال إلى 4 ساعات ونصف وكان الجمهور يخرج من المسرح متعبا، ولفت والدى انتباه الشباب المشاركين فى المسرحية والقائمين عليها والمخرج سمير العصفورى أكثر من مرة ، وكان يعدون بالتوقف عن التطويل ولكن بلا فائدة».
واشارت أبنة الفنان عبد المنعم مدبولى إلى إحدى الوقائع التى جعلت والدها يقرر الانسحاب من المسرحية ، قائلة : «فى إحدى المرات حدثت مشاجرة بين زوج وزوجته من الجمهور الذى يشاهد العرض ووصل الأمر للطلاق لأن الزوج خرج مع أسرته وأطفاله بعد العرض ولم يجد مواصلات لتأخر الوقت، فتشاجر مع زوجته لأنها هى التى اقترحت الذهاب لمشاهدة المسرحية، وهنا قرر والدى أن ينسحب من العمل وقال لن أكون سببا فى طلاق زوجين».
وأضافت : «رغم ذلك لم تنقطع علاقة والدى مع أبطال المسرحية وعمل معهم فى السينما بعد ذلك، وللأسف خرجت إحدى الصحف فى التسعينيات لتدعى أن مدبولى أراد ابتزاز القائمين على المسرحية ورفع أجره أكثر من مرة، ووقتها رفع والدى دعوى على الصحيفة وحصل على حكم ضدها وضد الصحفى لأنهم أرادوا تشويه صورته».
وأشارت أمل عبدالمنعم مدبولى إلى أن والدها كان له دور كبير فى اكتشاف معظم نجوم الكوميديا الذين ظهروا منذ السبعينيات ومنهم أشرف عبد الباقى، عادل إمام، سعيد صالح، صلاح السعدنى، وحتى محمد سعد، مؤكدة أنه أعطاهم الدفعة الأولى، وأن أشرف عبد الباقى كان يؤدى دورا صامتا فى أول أعماله، فشعر والدها بأنه موهوب ومنحه مساحة حتى يتحدث على المسرح، وهذا ما فعله مع الراحل أحمد زكى عندما منحه مساحة فى مسرحية «هالو شلبى» لتقليد الفنانين، رغم أن دوره الأصلى كان جرسون يقدم القهوة دون أن يتحدث.
وأوضحت: «اكتشف والدى الجانب الكوميدى فى عادل إمام، وعرض عليه دور الكاتب فى مسرحية «أنا وهو وهى»، ووقتها قال له عادل إمام: أنا مش بتاع كوميدى أنا بتاع كلاسيكيات، ونصحه والدى بالتجربة فأبدع وظهرت موهبته فى الكوميديا».