ربما تعتبره أمريكا استفزازا لها.. تحركات واسعة للبحرية الروسية باتجاه سوريا
الإثنين، 18 يونيو 2018 02:11 م
هل تشهد الأوضاع في سوريا تطورات درامية خلال الأيام المقبلة؟ ربما تبدو الصورة العامة مستقرة نوعا ما، ولكن أمورا عديدة تجري في الكواليس، ربما تشير إلى توترات كبيرة مرتقبة.
طوال الوقت كانت الأوضاع السورية مشدودة بحبل غليظ بين أمرين، الاستقطاب الروسي الأمريكي، ومصالح الدولة السورية في مقابل مصالح الميلشيات المدعومة من قوى إقليمية ودولية، وبينما سعت واشنطن وبعض القوى الأوروبية لاتخاذ موقف حاد من بشار الأسد، تمكن الرئيس السوري من عبور هذه العقبات الصعبة بفضل الدعم الروسي.
روسيا الداعمة لبشار الأسد والدولة السورية والجيش العربي السوري، لم تتوقف عن ترجمة هذا الدعم لمساندة مادية ودعم عسكري ولوجيستي، وربما من قبيل هذا الدعم التطور الجديد بعبور طرّادات بحرية روسية مزودة بصواريخ "كاليبر- إن كي" مضيق البوسفور، ودخولها البحر المتوسط خلال الليلة الماضية، في طريقها إلى ميناء طرطوس السوري.
قبل ذلك عبر طرّاد "جراد سفياجيسك" وطرّاد "فيليكى أوستيوج" قناة فولجا دونسكوي من أستراخان إلى البحر الأسود، قبل أن يصلا إلى مضيق البوسفور ويعبراه باتجاه البحر الأبيض المتوسط، ونقلت وسائل إعلام روسية عن مواقع الرصد التركية أن الطرادات الروسية من مشروع 21631 "بويان- إم" تتجه إلى ميناء طرطوس حيث القاعدة البحرية الروسية.
في أكتوبر من العام 2015، وجهت سفن "جراد سفياجيسك" و"فيليكى أوستيوج" و"أوجليتش" وسفينة الحراسة "داغستان" ضربة منسقة بصواريخ "كاليبر" على مواقع الإرهابيين فى سوريا، وأطلقت حينها 26 صاروخا ودمرت 11 هدفا وقتها، وهو ما يؤكد أن هذه القطع مهمة ومؤثرة، إضافة إلى أنها موجهة لدعم الجيش السوري في مواجهة الإرهابيين، ما قد يثير ضيق الولايات المتحدة ويدفعها لتعزيز تواجدها العسكري ومستويات تسليح جنودها، أو الإغداق على حلفائها من الميلشيات والجماعات المسلحة، ووحدات الجيش التركي على الحدود السورية.