قطر والإرهاب يحرقان ثروات ليبيا.. قصة 200 ألف برميل نفط أكلتها النار في رأس لانوف
الأحد، 17 يونيو 2018 03:04 م
معارك ضارية تدور رحاها في أنحاء ليبيا، بينما يواصل الجيش الليبي جهوده لاستعادة كامل التراب الليبي من قبضة الميلشيات الإرهابية، وآخرها المواجهات الدائرة في منطقة الهلال النفطي.
كانت الميلشيات الإرهابية قد حاولت إشعال الأجواء في منطقة الهلال النفطي، مع نجاح عمليات الجيش الليبي في عدد من المحاور، واقترابه من تحرير درنة، وفي ضوء التفوق الواضح للقوات الليبية على الإرهابيين في الهلال النفطي، يبدو أن الأخيرين قرروا إشعال الأجواء بشكل حرفي.
في حريق مفاجئ بأحد صهاريج تخزين النفط في منطقة رأس لانوف بالهلال النفطي، خسرت ليبيا 200 ألف برميل من النفط الخام اليوم الأحد، بالتزامن مع تجدد القتال هناك، وأعلنت السلطات أن أضرارا لحقت بصهريج لتخزين النفط في ميناء رأس لانوف بمنطقة الهلال النفطي، وأوضح مسؤول في الإطفاء أن صهريج التخزين رقم 2 المحترق في رأس لانوف كان يحوي 200 ألف برميل.
يأتي هذا فيما أكد العميد أحمد المسماري، الناطق باسم قائد القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أن العمليات فى مدينة درنة لا تستهدف تأمين ليبيا فقط بل الدول الجوار والمنطقة الإقليمية بالكامل، مشيرا إلى أن نجاح العمليات فى درنة سيفقد التنظيمات الإرهابية موقعا استراتيجيا مهما، وسيصبح نصف ليبيا خاليا من أى تمركز لهم.
وقال المسمارى ـ فى تصريحات تليفزيونية اليوم الأحد - إن مدينة درنة الليبية تحولت إلى وكر من أوكار الإرهاب الخطيرة حيث اجتمعت فيها كل المسميات الإرهابية من تنظيم القاعدة وبقايا تنظيم داعش وجيش الإسلام وغيرها، مضيفا أن الجيش الليبى يقاتل حاليا فى آخر شوارع حى المغار وتم القضاء على قيادات كبيرة فى هذه التنظيمات.
وأضاف المسمارى أن الأمور تسير بشكل جيدة فى درنة وتبقى الرسالة أن الجيش الليبى يقود معركة إقليمية دولية نيابة عن العالم رغم عدم رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبى، وفيما يخص الدور القطري في دعم الإرهاب، قال المسمارى إن دور قطر وتركيا كبير فى دعم الإرهاب فى ليبيا، مضيفا أن بلاده لا تقود معركة ضد تنظيم محلى بل تنظيم دولى تقوده دول بعينها على رأسهم تركيا وقطر.
وكان الجيش الليبى قد كشف في وقت سابق عن أدلة ووقائع جديدة تؤكد تآمر تنظيمات الإرهاب من إخوان وقاعدة وداعش على البلاد، خلال مجريات عملية تحرير مدينة درنة من الجماعات الإرهابية.