استهداف للثروة أم الجيش؟.. سر مهاجمة إرهابيي درنة لـ"الهلال النفطي" في ليبيا

فيما يبدو أنه استهداف مباشر للجيش الليبي، بينما لا تغيب عنه احتمالات استهداف الثروة الليبية المتمثلة في النفط، في إطار محاولات تعطيل مؤسسات الدولة عن الوفاء بالتزاماتها، شن الإرهابيون هجوما مباغتا على منطقة استراتيجية ليبية مؤخرا.

خلال الشهور الأخيرة لم تتوقف مساعي الجيش الليبي للقضاء على الجماعات الإرهابية، وتحرير مدينة درنة في شرق ليبيا، ولكن على الجانب الآخر سعى الإرهابيون لنقل المعركة بعيدا عن المدينة، بعد الخسائر الكبيرة التي تلقوها بدءا من بداية المعركة، ومقتل عدد كبير من القيادات البارزة لتلك التنظيمات المتطرفة.

تحرير درنة

محاولة الجماعات الإرهابية لإطالة أمد الحرب تمثلت في هجوم شنه الإرهابيون على منطقة الهلال النفطي، في محاولة يائسة لتشتيت جهود الجيش الليبي الذي يخوض معركة قوية لتحرير درنة، بينما تسعى التنظيمات الإرهابية من خلال هذا الهجوم لتخفيف الضغط عليها في محيط المدينة.

المركز الليبي للدراسات الأمنية، أكد في بيان صادر عنه، أن عدد العمليات الانتحارية التي نفذها عناصر التنظيمات الإرهابية منذ بداية انطلاق عملية تحرير درنة إلى الآن، وصل عددها 18 عملية انتحارية بين سيارة مفخخة يقودها انتحاري أو حزام ناسف.

الهجوم على منطقة الهلال النفطي

في سياق متصل، نقلت الوكالة أيضا عن المكتب الإعلامي للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، تأكيده أن القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، بحث آخر تطورات في منطقة الهلال النفطي من أجل وضع خطة لتأمين تلك المنطقة، قائلا إن القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر يجتمع مع آمر غرفة عمليات الهلال النفطي، العميد أحمد سالم لبحث آخر تطورات المنطقة، حيث يستعد الجيش الليبي لدحر الجماعات المارقة التي حاولت التسلل للهلال النفطي، وكذلك وضع الخطط اللازمة لتأمين قوت الليبيين.

القبض على الإرهابيين

وفي الإطار نفسه، أكد المركز الليبي لدراسات الأمنية، أن غرفة عمليات سرت الكبرى أعلنت القبض على أكثر من 50 في كمين محكم لسرايا الإرهابية بخليج السدرة، موضحا أن ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﻨﺠﺪة ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻣﻊ ﺟﻬﺎﺯ ﻣﻜﺎﻓﺤة ﺍلإﺭﻫﺎﺏ و جهاز الأمن الداخلي بأﺟﺪﺍﺑﻴﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺪينة ﺍﺟﺪﺍﺑﻴﺎ ﻭﻳﻨﻔﺬﻭﻥ ﺣﻤﻠات مستمرة للبقبض على اﻠﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻨﺎﺋﻤﺔ كانت تخطط لعمليات إرهابية داخل المدينة .