هل تبدأ واشنطن عقاب أردوغان؟.. إيران تضع تركيا في مأزق صعب مع البيت الأبيض
السبت، 16 يونيو 2018 10:00 م
قد تبدو العلاقات بين تركيا وإيران غير جيدة، ويبدو للمتابع غير المدقق أن قدرا من التوتر يخيم على مجالهما المشترك، ولكن المواقف الحقيقية قد تثبت عكس هذا، خصوصا مع استماتة إحداهما في الدفاع عن الأخرى.
صدام مرتقب قد تشهده العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، في ظل رفض أنقرة استخدام أي قواعد جوية لشن ضربات أمريكية على إيران، وسط تصعيد إيراني أمريكي بسبب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني.
دفاع تركيا عن النظام الإيراني
التطبيع التركي الإيراني تزايد خلال الفترة الماضية، خاصة في ظل التنسيق الإيراني التركي بشأن الأوضاع في سوريا، والاجتماعات التي عقدتها كل من أنقرة وطهران وموسكو، للتوافق حول المشهد السوري، وهي الخطوة التي أغضبت الولايات المتحدة الأمريكية من تركيا.
أزمة تكررت أيضا عندما أقدمت تركيا على شراء أنظمة دفاع جوي روسي، مما دفع الولايات المتحدة الأمريكية لتهديد أنقرة بأنها ستفرض عقوبات عليها وهو التهديد الذي رفضته أنقرة حينها، لتتأزم العلاقة بين الدولتين، إلا أنها عادت من جديد باتفاق تم بين واشنطن وأنقرة حول السيطرة على منطقة منبج السورية.
العلاقات التركية مع إيران
الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، تجددت مرة أخرى، بعدما أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، رفض أنقرة استخدام واشنطن أي قاعدة لديها لضرب إيران.
ونقلت قنوات تركية، عن رئيس الوزراء التركي، أنه لا يوجد أي اتفاق بين تركيا وأمريكا باستخدام قواعدها لتوجيه ضربة إلى إيران، حيث أن الاتفاق المبرم بين الطرفين لا يسمح للولايات المتحدة استخدام هذه القاعدة، إلا لمحاربة الإرهاب، ولا يمكن استخدام القاعدة أبدا من قبل أمريكا لضرب دولة ما، وإيران دولة جارة لتركيا منذ 6 قرون، ولا يمكن التصور أبدا أن تقدم أنقرة دعما لحرب ضد جيرانها.
أزمة تركية أمريكية
تصريح رئيس الوزراء التركي، من شأنه أن يعقد العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، في ظل مساعي واشنطن لتحذير دول العالم من السياسة الإيرانية وخطرها على المنطقة العربية، بجانب الاستراتيجية الأمريكية الجديد ضد إيران التي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو منذ أسابيع.
وبعد أن شهدت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حالة من الهدوء بعد التوصل إلى اتفاق منبج، من المقرر أن نشهد اشتعالا بعد تصريحات رئيس الوزراء التركي، خاصة أن تصريحاته أكدت على العلاقات القوية بين أنقرة وطهران، والتعاون فيما بينهم، بينما الولايات المتحدة الأمريكية أكدت خلال إعلانها قرار الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في 12 مايو السابق، بأنها ستفرض عقوبات على حلفاء إيران، كما أن وزير الخارجية الأمريكي، طالب حلفاء واشنطن بأن يساعدوها على معاقبة النظام الإيراني.