هل يخرج الديكتاتور من السباق؟.. تراجع شعبية أردوغان لصالح منافسه من حزب أتاتورك

السبت، 16 يونيو 2018 09:00 ص
هل يخرج الديكتاتور من السباق؟.. تراجع شعبية أردوغان لصالح منافسه من حزب أتاتورك
المرشحون في الانتخابات الرئاسية التركية
كتب مايكل فارس

يوما بعد يوم تقترب تركيا من موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي دعا لها الرئيس رجب طيب أردوغان بشكل مباغت، في إطار سعيه لمفاجأة الأحزاب والسياسيين، واقتناص فوز سهل وأغلبية مريحة لحزبه.

الانتخابات التي أعلنت القوى السياسية التركية اعتراضها على طريقة الدعوة لها، تجرى في 24 يونيو الجاري، وبينما كان أردوغان يتوقع أن تتصاعد شعبيته في الفترة السابقة على الانتخابات بشكل يضمن له فوزا سهلا وكاسحا، يبدو أن مرشح حزب الشعب الجمهوري (الحزب الذي أسسه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك) محرم إينجه، هو المنافس القوي للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، وصاحب الحظوظ المتصاعدة والشعبية المتزايدة يوما بعد يوم.

في أحدث استطلاع للرأي أجرته مؤخرًا مؤسسة "جيزيجي" في تركيا، وشارك فيه 2814 شخصًا، كشف أن الرئيس رجب طيب أردوغان لن يفوز بالانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى، إذ تراجع تأييد الناخبين له بواقع 1.6 نقطة خلال أسبوع واحد، كما أكد الاستطلاع أن تأييد مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم إينجه ارتفع في الفترة الأخير بواقع 2%، ما يعني أن شعبية الأخير تتزايد على حساب شعبية أردوغان.

وبحسب الاستطلاع، فمن المقرر أن يحصل أردوغان على 47.1% من الأصوات في الجولة الأولى للانتخابات، انخفاضًا من 48.7% في استطلاع سابق أجرته المؤسسة ذاتها في 25 و26 مايو، كما تنبأ أن يفقد حزب العدالة والتنمية الحاكم أغلبيته البرلمانية في الانتخابات المبكرة التي تجرى في 24 يونيو الجاري.

وتوقع الاستطلاع أن تحالف العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية لن يحقق الأغلبية في البرلمان، الذي يضم 600 مقعد، إذ سيحصل على 48.7 % من الأصوات وهي نفس النسبة التي حصل عليها في الاستطلاع السابق.

وبحسب القانون التركي الخاص بالأحزاب، فإنه في حال فشل حزب الشعوب الديمقراطي في الحصول على نسبة 10% من مجموع أصوات الناخبين، فإنه سيخسر تمثيله في البرلمان وسيحصد حزب العدالة والتنمية الحاكم معظم المقاعد البرلمانية التي كان سيحصل عليها الأكراد في هذه الحالة، ويأتي ذلك وسط استطلاعات رأي أخرى تؤكد أنه في حال دخول الأكراد البرلمان، فإن أردوغان وتحالفه سيخسران الأغلبية فيه.

وفي استطلاع آخر كشف عنه رئيس شركة "متروبول للأبحاث"، أوزر سنجار، أكد  تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل ضئيل، وأن هذا يعني أنه سيتم عقد جولة ثانية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وقال سنجار، في تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية: "الاستطلاعات الأخيرة تظهر أن أردوغان لن يفوز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وأنه سيتنافس ومرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض محرم إنجا في الجولة الثانية"، متابعا تصريحاته بالقول: "تراجعت نسبة أصوات حزب العدالة والتنمية وأردوغان من 50% إلى 46%، ما يعني أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لن تنتهي في الجولة الأولى، وسنشهد جولة ثانية للانتخابات، وفي حال عقدت جولة ثانية للانتخابات فستفوز المعارضة بالانتخابات البرلمانية بفرق بسيط".

وأوضح أوزر سنجار أن شركته استخدمت كل الأساليب والطرق العلمية في استطلاعات الرأي التي أجرتها، متابعا: "إلا أن الناس الذين يخفون آراءهم وخياراتهم قد يضللوننا، وبالتالي تتغير نتيجة الانتخابات كما حدث في الانتخابات البرلمانية التركية التي جرت في الأول من نوفمبر 2015 والانتخابات الرئاسية الأمريكية والإسرائيلية".

وينافس في الانتخابات الرئاسية التركية بخلاف رجب طيب أردوغان، محرم إنجيه، مرشح حزب الشعب الجمهوري، وميرال أكشنار، مرشحة حزب الخير، وصلاح الدين ديميرتاش، مرشح حزب الشعوب الديمقراطي، وتيميل كرم الله أوغلو، مرشح حزب السعادة، ودوجو برينتشيك، مرشح حزب الوطن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة