تركيا على فوهة بركان.. هل يخسر أردوغان منصبه في الانتخابات المقبلة بعد أيام؟
الجمعة، 15 يونيو 2018 02:00 صمحمود علي
يبدو أن الانتخابات الرئاسية في تركيا التي من المقرر أن تبدأ في 24 يونيو الجاري، لن تكون سهلة هذه المرة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحفاظ بمنصبه حتى عام 2022، إذ أظهر استطلاع رأي أن أردوغان لن يفوز بالانتخابات من الجولة الأولى.
وقد يفشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الحفاظ على موقعه بالانتخابات الرئاسية وفقًا للاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "جيزيجي" ونشرت نتائجه الخميس، لاسيما مع انخفاض تأييد الناخبين له بواقع 1.6 نقطة خلال أسبوع واحد.
وتتهم المعارضة أردوغان بتورطه في عمليات فساد، حيث شهدت تركيا في عام 2013، أكبر عمليات رشوة في تاريخها، كان متورط فيها عدد من وزراء الحكومة والرئيس التركي، بعدما استيقظت تركيا على وقع حملة اعتقالات طالت عشرات الأشخاص، لتبدأ وقتها مواقع شبكة الإنترنت في بث تسجيلات صوتية للعديد من المسؤولين رفيعي المستوى، وفي مقدمتهم أردوغان، ونجله بلال، حول تورطهم في فضيحة الفساد والرشوة.
وتوقع الاستطلاع الذي شارك به 2814 شخصا، حصول أردوغان على 47.1% من الأصوات في الجولة الأولى للانتخابات، انخفاضا من 48.7 % في استطلاع سابق أجرته المؤسسة ذاتها في 25 و26 مايو، ما يؤكد أن هذه الانتخابات ليست مجرد جولة عادية يفوز أو يخسر بها أردوغان بسهولة.
وتشهد تركيا على خلفية هذه الانتخابات الرئاسية تحول كبير في السياسة بعد تغير النظام البرلماني إلى الرئاسي بعد الاستفتاء الذي جرى العام الماضي، على التعديلات الدستورية ووافق عليه أغلبية ضعيفة جدًا لم تتجاوز الـ 52%، كما تنبأ الاستطلاع أن يفقد حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يرأسه أردوغان أغلبيته البرلمانية، في الانتخابات المبكرة التي تجرى في 24 يونيو الجاري.
أمورًا أخرى تطرق لها الاستطلاع، الذي أظهر أن هذه الانتخابات لن تحقق الأغلبية في البرلمان، فعلى الرغم من تحالف العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية فأن الأغلبية في البرلمان الذي يضم 600 مقعد ستكون مهددة، إذ سيحصل على 48.7 بالمئة من الأصوات وهي ذات النسبة التي حصل عليها في الاستطلاع السابق.
والمواقع التركية الرسمية أيدت هذا الرأس حيث، نقل موقع «ترك برس» عن خبراء ومحللون أتراك أن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا مهدد بفقدانه الأغلبية في البرمان بعدما توقع دخول أكثر من أربعة أحزاب سياسية إليه لتشكيل تحالف، في إشارة إلى أنه قد يضعف تحالف أردوغان.