تحرير "الحديدة" ليست ضربة للحوثيين فقط.. خسائر الإخوان من معركة "النصر الذهبي"
السبت، 16 يونيو 2018 07:00 م
لن تكون الانتصارات الأخيرة التي يحققها الجيش اليمني وقوات التحالف العربي في معركة تحرير الحديدة، ذات وقع سلبي على ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران فقط، بل إنها تطال الإخوان بتأثيرات سلبية كبيرة، خاصة أن إخوان اليمن من أكثر الجماعات تواصلا وارتباطا بالميليشيات الحوثية.
خلال الفترات الماضية سعى تنظيم الإخوان لاستغلال مخطط الحوثيين للسيطرة على أكبر عدد من المدن اليمنية، في أن ينفذ مخططه في تقسيم السلطة بينه وبين الحوثيين، بدعم قطري إيراني، لذلك كانت خطوط التواصل قوية ومتعددة بين الإخوان والحوثيين خلال الفترة الماضية، ولعل الصور التي أظهرت قبل ذلك تواجد قيادات حوثية بجانب قيادات إخوانية يمنية في تركيا تؤكد هذا التواصل.
الصورة العامة للأوضاع الآن تؤكد أن أي خسارة يتلقاها الحوثيون في معركة "النصر الذهبي" ستنعكس بشكل سلبي على التواجد الإخواني في اليمن، وبالتالي ستعد معركة تحرير الحديدة ضربة كبرى للتنظيم وحلفائه، وعلى رأسهم قطر.
وحول الارتباط بين الإخوان والحوثيين في اليمن، قال الباحث الإسلامي هشام النجار، إن الإخوان والحوثين يكمل أحدهما الآخر ويقتات على حضور الآخر فما دام هناك إسلام سياسي سُنّي سيكون هناك إسلام سياسي شيعي، وما دام هناك تكفير سُنّي سيظل هناك تكفير شيعي وتجربة العراق شاهدة على ذلك.
وأضاف الباحث الإسلامي في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن الحل هو تنظيف المجتمعات من الحضور الميليشياوي السني والشيعي معا الذي يعمل خارج إطار الدولة الوطنية.