طلبات لجوء «مفبركة».. تفاصيل فضيحة رئيسة مكتب اللجوء والهجرة الألمانية

أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، أن الوزير هورست زيهوفر، قد أقال رئيسة المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين يوتا كورت، الذي يواجه فضيحة بشأن مخالفات في قرارات منح اللجوء.

 

وفى فرع المكتب في «بريمن»، تعرضت رئيسة المكتب يوتا كورت لانتقادات بعدما اكتشفت مراجعة داخلية شملت (4568) قرار لجوء أن فرع المكتب تجاهل عن علم وبشكل منتظم اللوائح القانونية والقواعد الداخلية.

 

ومن بين أوراق تحقيقات فضيحة بريمن، أن فرع الولاية الشمالية «لبامف» قد أصدر في الفترة ما بين (2013 و2016) قرارات موافقة بحق (1200) طلب لجوء دون توفر الشروط القانونية لأصحابها، ذلك بتعمد، ما يعني فتح تحقيق واسع حول الفضيحة.

 

وقال المتحدث باسم الوزارة، إن الوزير أبلغ كورت الأربعاء الماضي بقرار إقالتها، مضيفا أنه سيتم الإعلان قريبا عن خليفتها في رئاسة المكتب التابع لإشراف وزارة الداخلية. ولم يتسن الوصول إلى المكتب للتعليق.

 

وقد تعرضت رئيسة المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين المعروف اختصاراً بـ«بامف» إلى ضغوط متزايدة بينها المطالبة بإقالتها أو دفعها إلى الاستقالة من منصبها وذلك رغم الجهود التي بذلتها من أجل كشف كل جوانب فضيحة فرع المكتب في بريمن، حيث تجري التحقيقات القضائية بشأن الموافقة على طلبات لجوء لآلاف اللاجئين دون توفر الشروط القانونية.

 

ويأتي قرار الوزير زيهوفر في ذروة نزاع بشأن الهجرة واللجوء يهدد بانهيار الكتلة المحافظة التي تتزعمها المستشارة أنجيلا ميركل، التي تريد التوصل إلى حل أوروبي لقضية الهجرة خلال الأسبوعين القادمين قبيل قمة الاتحاد الأوروبي المقررة في (28 و29) يونيو الجاري.

 

وقد كشف وزير الداخلية الألماني، نهاية الشهر الماضي عن إجراءات محتملة كرد فعل على فضيحة «بريمن» بينها إجراءات تنظيمية وأخرى تخص مناصب المسؤولين في المكتب.

 

وتأتى من جملة الإجراءات العاجلة التي أعلن عنها الوزير زيهوفر هو منع فرع بريمن لمكتب الهجرة واللجوء من البت في طلبات اللاجئين واتخاذ قرارات بشأنها مؤقتاً، على أن تقوم فروع المكتب في الولايات الأخرى بعمل فرع مكتب بريمن إلى حين.