هل الأمر بسبب هيلاري وفضائح الجنس؟.. ترامب يهاجم الإعلام ويعتبره العدو الأكبر

منذ قدومه إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية قبل سنة ونصف السنة، لم يتوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الهجوم على وسائل الإعلام الأمريكية، متهما إياها بالكذب وخداع الرأي العام، وتعمد إفشاله في كثير من الملفات.

حالة العداء التي تجمع ترامب بالإعلام ربما تعود إلى فترات سابقة من عمره، مع نشاطه الاقتصادي والاستثماري وتتبع كثير من هذه المؤسسات لصفقاته، ولفضائحه الجنسية، وانحياز أغلبها لمنافسته في الانتخابات هيلاري كلينتون، ولكن المؤكد أن ميراث العداء القديم أصبح مختلفا عن الوضع الآن، فلم يعد العداء من رجل الأعمال ترامب لوسائل إعلام أمريكا، وإنما من الرئيس الأمريكي لإعلام بلاده.

ترامب يهاجم وسائل الإعلام

لم يكد يمر شهر على تولي الرئيس الأمريكي، سدة الحكم الأمريكي، إلا وشن هجوم عنيف على وسائل الإعلام التي وصفها بأنها عدو، حيث شن في فبراير 2017، هجوما عنيفا على وسائل الإعلام الأمريكية، حيث اتهمها بنشر أخبار زائفة، وقال حينها في خطاب له بعد مرور شهر على تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية: إننا نحارب الأخبار الزائفة، إنها زائفة، كاذبة، زائفة فهؤلاء أعداء الشعب، وهذه وسائل الإعلام المزيفة تختلق المصادر، وتستخدم مصادر لا تتم تسميتها، فحماية الدستور الأمريكي لحرية الصحافة يعطينا الحق في انتقاد الأخبار الزائفة وانتقادها بشدة.

وفي أكتوبر الماضي أيضا، شن الرئيس الأمريك، هجوما عنيفا على وسائل الإعلام الأمريكية، حيث اعتبرها في هذا التوقيت بأنها غير نزيهة جدا، وسيئة للغاية، كما وصف الإعلاميين حينها بأنهم من بين الناس الأكثر خداعا، واستنكر تركيز العديد من وسائل الإعلام على السلبيات، قائلا: أسميهم مزيفين لأن هناك الكثير من الأخبار الزائفة.

ترامب يصف وسائل الإعلام بالعدو

الجديد في المعركة بين دونالد ترامب ووسائل الإعلام، هو الهجوم الذي شنه خلال الساعات الماضية، الرئيس الأمريكي ضد عدد من القوات الأمريكية التي غطت القمة التاريخية بينه وبين زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون، حيث اتهمهم بأنهم يحاولون التقليل من أهمية اللقاء.

وقال الرئيس الأمريكي، في تغريدة له خلال الساعات الماضي، عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، أن وسائل الإعلام الأمريكية تعد من أكبر أعداء الولايات المتحدة الأمريكية.

الرئيس الأمريكي يتهم وسائل الإعلام بنشر أخبار زائفة

وعلق الرئيس الأمريكي، على تغطية بعض وسائل الإعلام الأمريكية، على القمة التاريخية بين ترامب وكيم يونج أون، قائلا إن قنوات مثل "إن بي سي" و"سي إن إن" تنشر أخبار كاذبة عن الاتفاق الذي توصلت إليها مع كوريا الشمالية، فهم يناضلون من أجل الحط من شأن الاتفاق مع كوريا الشمالية.

وخلال تغريدته، أكد الرئيس الأمريكي، أن الأخبار الكاذبة أكبر عدو للولايات المتحدة الأمريكية، فالأخبار الكاذبة التي ينشرها الحمقاء بسهولة هي أكبر عدو لبلادنا.

وكان الرئيس الأمريكي، علق مؤخرا على القمة التاريجية التي جمعته بزعيم كوريا الشمالية، عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، قائلا إنه هبط إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد رحلة في سنغافورة لحل أزمة شبه الجزيرة الكورية، قائلا: «هبطت للتو - رحلة طويلة، ولكن الجميع يمكن أن يشعر الآن أكثر أمنا من اليوم الذي توليت فيه منصبه».