ترامب واحد ولكن بوتين ليس كيم.. هل ترحيب موسكو بقمة سنغافورة تقارب أم ترقب؟
الخميس، 14 يونيو 2018 12:00 ص
في ظل الخلاف الدائر بين موسكو وواشنطن، خاصة فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية على روسيا، والتهديد الروسي باستخدام سياسة الرد بالمثل، تظهر على السطح، حالة تقارب شديدة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية حول القمة التاريخية التي عقدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون.
تقارب روسي أمريكي
هذا التقرب ظهر على تعليقات الخارجية الروسية أمس الثلاثاء بعد انعقاد القمة بساعات، وكذلك الرئاسة الروسية اليوم الأربعاء، فالبيانين شهدا ترحيب كبير من جانب روسيا باللقاء الذي استضافته سنغافورة، إلا أن الرئاسة الروسية قالت في ذات الوقت إن نتائج تلك القمة ما زالت قيد التحليل والدراسة.
قد يبدو الموقف الروسي، مفهوم في ظل مساعي كل من البيت الأبيض، والكرملين لترتيب لقاء مرتقب بين كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، في ظل رغبة واشنطن في حدوث هذا اللقاء لإنهاء حالة التوتر التي تشهدها العلاقات بين البلدين.
وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلت عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسي، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، تأكده ترحيب موسكو بالقمة التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون، موضحا أن الكرملين يرحب بالقمة التي جمعت ترامب وكيم ، لأن مثل هذه اللقاءات من شأنها خفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وإبعاد الأوضاع فيها عن النقطة الحرجة.
ترحيب روسيا بقمة ترامب وكيم يونج
المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسي، أكد أنه على روسيا تحليل نتائج هذا اللقاء، لكن لا يمكننا إلا الترحيب بحقيقة بدء حوار مباشر فمثل هذه اللقاءات، ومهما كانت النتائج، تسهم في خفض التوتر في شبه الجزيرة، وتبعد الأوضاع عن النقطة الحرجة التي كانت عندها قبل بضعة أشهر.
التصريح الروسي بالقمة التاريخية بين دونالد ترامب، وكيم يونج أون، يأتي بعد زيارة أجراها وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى كوريا الشمالية الخميس قبل الماضي، حيث دعل وزير الخارجية الروسي، أثناء زيارته إلى بيونج يانج، زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى زيارة روسيا، حيث قال لافروف: تعالوا إلى روسيا، سنكون سعداء بكم، فيما أشاد زعيم كوريا الشمالية بنهج القيادة الروسية، خاصة الرئيس فلاديمير بوتين، للوقوف في وجه الهيمنة الأمريكية، حيث وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بزيارة إلى كوريا الشمالية.
انفراجة في العلاقات الأمريكية الروسية
وتعليقا على البيان الروسي المرحب بالقمة التاريخية بين الرئيس الأمريكي وزعيم كوريا الشمالية، قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إنه بعد ترحيب دونالد ترامب بموسكو والمطالبة بعودتها لدول السبع الكبرى مرة أخرى رغم اعتراض أوروبي، بدأ يظهر على السطح تقارب روسي أمريكي.
وأضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن الترحيب الروسي لقمة ترامب وكيم يونج قد يكون بداية التحول فى العلاقات الروسية الأمريكية فيما يخص بعض المصالح ولكن يبقى الخلاف قائم وهو خلاف نفوذ فى الشرق الأوسط.