وبدأت معركة التحرير الكامل.. هل ينتهي الحوثيون في «الحديدة»؟
الأربعاء، 13 يونيو 2018 12:00 مكتب أحمد عرفة
بدأت عملية تحرير مدينة الحديدة اليمنية، من قبل قوات الجيش اليمني، والتحالف العربي، بعد أسابيع من إعلان الاستعداد لاقتحام المدينة، وتأجيل قرار دخولها العسكري لضمان سلامة المدنيين، في الوقت الذي بدأت قيه قيادات الحوثيين المدعومين من إيران الانسحاب نحو العاصمة اليمنية صنعاء.
بدء عملية تحرير الحديدة
عملية التحرير تنوعت ما بين غارات جوية بدأت من قبل التحالف العربي، ضد عدد من معاقل الحوثيين في المدنية اليمنية، تبعه على الفور ضربات لمدفعية التحالف العربي ضد المليشيات، لتمهيد الأرض لدخول قوات الجيش اليمني المداخل الرئيسية للمدنية، وبدء السيطرة عليها.
وخلال عمليات الغارات الجوية سقط العشرات من قيادات مليشيات الحوثيين، الذين لم يجدوا مفرا سوى أن يغادروا معاقلهم متوجهين إلى المعقل الرئيسي لهم ألا وهو صنعاء.
غارات التحالف العربي تدك معاقل الحوثيين
في البداية أكد شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، أن مقاتلات التحالف العربي تكثف من غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي في الدريهمي وبيت الفقيه وأطراف مدينة الحديدة.
وأضافت الشبكة الإخبارية، أن قادة ميليشيات الحوثي تسحب أسرها من مدينة الحديدة باتجاه صنعاء، موضحة أن مدفعية التحالف العربي تستهدف مواقع ميليشيات الحوثي على مشارف الحديدة.
ولفتت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، إلى وجود تعزيزات إضافية للمقاومة اليمنية والتحالف العربي باتجاه الحديدة، بجانب وجود غارات جوية مكثفة للتحالف العربي على مواقع الحوثيين في الحديدة، موضحة أن المقاومة اليمنية المشتركة ترفع جاهزيتها القتالية وتدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة استعدادا لمعركة تحرير مدينة وميناء الحديدة.
كما أكدت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي باليمن جراء أكثر من 30 غارة للتحالف العربي على بيت الفقيه والطريق الساحلي جنوب الحديدة.
الأمم المتحدة تطالب بحماية المدنيين
وتزامنا مع بدء العملية العسكرية لتحرير الحديدة،، دعت منظمة الأمم المتحدة جميع الأطراف في الحرب اليمنية لحماية، حيث نقلت وكالة «رويترز»، عن ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، قولها إنه بموجب القانون الإنساني الدولي يتعين على أطراف الصراع بذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين وضمان حصولهم على المساعدات التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.
من جانبه علق خالد بن سلمان، السفير السعودي لدى واشنطن، على عملية تحرير مدينة الحديدة التي تعد أحد أبرز المدن التي تسيطر عليها مليشيات الحوثيين في اليمن.
وفي تغريدات له باللغة الإنجليزية، أكد السفير السعودي لدى واشنطن، أن خيار تسليم ميناء الحديدة مازال مطروحا أمام الحوثيين بعد انطلاق العملية العسكرية لإنهاء سيطرتهم عليه، موضحا أن الرياض كانت في مقدمة الدول الداعمة لليمن، آخر مساهماتها تقديم أكبر دعم في تاريخ الأمم المتحدة لجهودها الإغاثة بمبلغ ١،٥ مليار دولار، ومبادرات تتضمن رفع الطاقة الاستيعابية لمواني اليمن بما في ذلك ميناء الحديدة، حرصا منها على رفع المعاناة عن الشعب اليمني في كافة أرجاء اليمن.
ووجه السفير السعودي لدى واشنطن، الاتهام للحوثيين باستخدام ميناء الحديدة لتمويل عدوانهم على اليمن، موضحا أن الطريق الأفضل لمعالجة مسألة الحديدة والأوضاع الإنسانية فيها وفي اليمن بشكل عام هو تنفيذ ميليشيات الحوثيين لقرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦ والانسحاب من الحديدة، وتسليمها للحكومة الشرعية اليمنية.
وأشار السفير السعودي لدى واشنطن، إلى أن منظمة الأمم المتحدة طرحت خيارا بديلا، بسبب تعنت ميليشيات الحوثيين تتمثل بمبادرة المبعوث الأممي السابق بنقل السيطرة على مدينة وميناء الحديدة للأمم المتحدة، وقبلت الحكومة اليمنية والتحالف بهذا الخيار إلا أن ميليشيا الحوثي استمرت في تعطيلها لكافة المبادرات، حيث يأتي تعنت الحوثيين ومن ورائهم إيران، نظرا لاستغلالهم الميناء لتمويل عدوانهم على اليمن عبر فرض الإتاوات والضرائب غير الشرعية على السفن، واستغلالهم للميناء لتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية الإيرانية.
وكشف السفير السعودي لدى واشنطن، عدد الصواريخ التي أطلقها مليشيات الحوثيين ضد المملكة العربية السعودية، موضحا أن تلك المليشيات أطلقت ١٥٠ صاروخا باتجاه المناطق المدنية في السعودية التي كان آخِرها الصاروخ الذي أطلق فجر اليوم وتم اعتراضه، موضحا أن هذا العدوان الذي ازدادت وتيرته بدعم من إيران يثبت سوء نوايا الحوثيين.