ماذا يفعل المبعوث الأممي باليمن في الإمارات؟.. اللحظات الأخيرة قبل تحرير صنعاء
الثلاثاء، 12 يونيو 2018 08:00 ص
يبدو أن محاولات المبعوث الأممي في اليمن، مارتن جرينفيث، لم تتوقف للتوصل إلى حل سياسي بشأن الأزمة اليمنية، رغم عرقلة مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، لتلك المحاولات خلال الزيارة التي أجراها الأسبوع الماضي إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
جولة المبعوث الأممي في اليمن
هذه المرة اختار المبعوث الأممي في اليمن، الإمارات، كمحاول أخيرة لإحياء ملف الوساطة لإيقاف التمرد الحوثي، إلا أن هذه التحركات تأتي في ظل اقتراب حسم معركة تحرير مدينة صعدة، وكذلك الخسائر الكبرى التي تكبدتها المليشيات الحوثية في عقر دارهم بالعاصمة اليمنية صنعاء.
التحركات أيضا التي يجريها مارتن جرينفيث، تأتي تزامنا مع الانتهاكات التي تتواصل من قبل الحوثيين ضد الشعب اليمني، رغم تحذيرات منظمات أممية، ومنظمات حقوقية عربية ودولية من تلك الانتهاكات التي تزايدت كلما اشتد الخناق على تلك المليشيات.
انتهاكات الحوثيين
وخلال الساعات القليلة الماضية، عقد المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد الركن تركى المالكى، مؤتمرا صحفيا، للحديث عن الانتهاكات الجديدة التي ترتكبها تلك المليشيات ضد الشعب اليمني، موضحا أن تهديدات الميليشيات الحوثية للمنظمات الإنسانية والإغاثية مدانة، والعمليات الإنسانية الشاملة في اليمن أولوية بالنسبة للتحالف العربي.
المتحدث باسم التحالف العربي، أكد أن محافظة صعدة تظل نقطة انطلاق الصواريخ التي يطلقها الحوثيون صواريخهم ضد المملكة العربية السعودية، لافتا إلى أن العمليات التي أجراها التحالف العربي تحقق تقدما في صعدة والساحل الغربي ومحافظات يمنية أخرى
وأشار المتحدث باسم التحالف العربي، إلى أن الميليشيات الحوثية تستهدف الأمن الدولي عبر السيطرة على ميناء الحديدة، موضحا أن جهود الأمم المتحدة للحل السياسي تصطدم دائما بالتعنت الحوثي، فيما لم يقم التحالف باستهداف أي منظمة إنسانية، ومؤكدا في ذات الوقت أن حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي ليس من مسؤولية التحالف العربي لوحده.
فرص نجاح جولة مارتن جرينفيث ضعيفة
صحيفة "العرب" اللندنية، سلطت الضوء على الجولة الأخيرة التي يجريها المبعوث الأممي باليمن، إلى الإمارات، مشيرة إلى أن فرص المبعوث الأممي لليمن في تحقيق إنجاز في ما يتعلق بعرقلة تقدم القوات المشتركة والتحالف العربي نحو استكمال تحرير مدينة الحديدة ومطارها ومينائها على الساحل الغربي لليمن، أصبحت ضعيفة، موضحة أن معركة الحديدة وصلت إلى نقطة اللاعودة، والمساعي الدولية لم تعد تتجاوز إطار تهيئة المجتمع الدولي للتحولات في المشهد اليمني في مرحلة ما بعد تحرير المدينة الاستراتيجية.
ولفتت الصحيفة، إلى أن المبعوث الأممي في اليمن وصل إلى العاصمة الإماراتية في زيارة مفاجئة حيث تعد مساعي الساعات الأخيرة لإيقاف عملية تحرير مدينة الحديدة التي وصلت إلى مراحلها النهائية، حيث سيعود بعدها المبعوث الأممي إلى سلطنة عمان، وفيما تعد فرص نجاح جهوده في إيقاف معركة الحديدة ضعيفة للغاية، حيث تزامنت مع عقد مجلس الأمن لجلسة مغلقة خاصة باليمن، الاثنين، كان مقررا عقدها في الثامن عشر من الشهر الجاري عقدت بدعوة بريطانية، وحاولت أن تبحث سبل دعم جهود المبعوث الأممي لإلغاء عملية عسكرية واسعة لتحرير مطار الحديدة ومينائها من قبل التحالف العربي وقوات المقاومة المشتركة التي باتت متمركزة على مشارف المدينة.