حلف الناتو يدخل على خط الصراع.. احتدام الخلاف بين روسيا وأوروبا وواشنطن
الإثنين، 11 يونيو 2018 12:00 م
ما زال الصراع بين روسيا والدول الغربية على المستويات السياسية والاقتصادية مشتعلًا، على خلفية السجال الكلامي بين أوروبا وموسكو في عدد من المناسبات، وانحياز أوروبا لواشنطن.
تصاعد حدة الصراع تأتي على خلفية ملف الخلاف الروسي الأمريكي في الملف السوري، والهجوم المتبادل بين موسكو من جهة ولندن وباريس وبرلين من جهة أخرى بالتزامن مع اجتماعات مجموعة الدول الصناعية السبعة الكبرى (جي 7)، لتنتقل حدة الصراعاتلاحقا لمستوى آخر، بعد انتقاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لأنشطة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان، قائلًا: «منظمة معاهدة الأمن الجماعي تشعر بالقلق حيال انعدام الشفافية فى أنشطة بعثة منظمة حلف شمال الأطلسى "الناتو" فى أفغانستان».
وشهدت اجتماعات مجموعة جي 7 التي انطلقت قبل أيام، توترًا ملحوظًا بين أعضائها على خلفية تباين في الأراء حول انضمام روسيا للمجموعة مرة أخرى، بعد استبعادها عقب ضمها لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، وبسبب عدم تغير وضع القرم، ورغم جهود الولايات المتحدة بقيادة ترامب لعودة موسكو للمجموعة الاقتصادية التي كانت تسمى«مجموعة الثمانية»، إلا أن الكرملين (الرئاسة الروسية) تحفظت إزاء المقترح الأمريكي، وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: "نحن نولي أهمية لصيغ أخرى".
وجاء تحفظ روسيا على اقتراح ترامب بعدما رفض الاتحاد الأوروبي، المقترح ذاته لإعادة روسيا إلى مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى جي 7، وفي تصريحات للصحفيين قال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك: «نفضل أن تضم المجموعة سبعة أعضاء كما هي .. رقم سبعة يجلب الحظ».
وقبل هذا التوتر الواقع على خلفية ما أثير في قمة جي 7 بشان موسكو والرد الروسي الحازم، كان التوتر بين روسيا والغرب ازداد حدته، بسبب حادث تسمم جاسوس روسي سابق في بريطانيا مؤخرا، اتهمت لندن روسيا بالتورط في محاولة اغتياله.
وفيما يخص السجال الكلامي بينهما حول الناتو، نقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، عن لافروف، عقب جلسة لوزراء خارجية المنظمة انعقدت فى كازاخستان، أن جمسع الوزراء تحدثوا حول ضرورة الحاجة لإرساء الاستقرار في افغانستان، كما أعربوا عن قلقهم حيال حقيقة نجاح أعضاء تنظيم داعش الإرهابى فى دخول أفغانستان بعد خروجهم من سوريا والعراق.