الرئيس البيزنس مان.. هل يتخلى ترامب عن نظرته الاقتصادية في قمة سنغافورة؟

في حين ينظر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى كافة القضايا بعيون رجل الأعمال أو «البيزنس مان» الذي ينظر للأمور بعقلية اقتصادية بحتة للاستفادة القصوى منها، تطلق بين الحين والآخر تصريحات من قبل مسئولين أمريكيين يؤكدون أن التحركات الأمريكية الخاصة بأزمة شبه الجزيرة الكورية من منطلق الحفاظ على المبادئ الداعية إلى نزع السلاح النووي من هذه المنطقة، ما أثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لأمريكا من تلك التوجهات وإن كان لا يبتعد المتابعون عن أن هاتين الهدفين لا يتعارضوا مع بعضهما حيث يرتبط المطالبة بنزع السلاح النووي من هذه المنطقة بالكثير من التحالفات الدولية التي تساعد واشنطن على توسيع نفوذها ما يعود بالفائدة على الاقتصاد الأمريكي. 

ونشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وابلا من التغريدات على تويتر اليوم صب فيه غضبه على بعض من أوثق حلفاء واشنطن بحلف شمال الأطلسي بسبب العجز التجاري الأمريكي عقب اجتماع قمة مجموعة جي 7، وقال ترامب الموجود في سنغافورة لحضور اجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إن «التجارة النزيهة يُطلق عليها الآن التجارة الحمقاء إن لم تكن متبادلة».

وقالت وسائل إعلام حكومية فى كوريا الشمالية، إن الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج - أون والرئيس الأمريكى دونالد ترامب من المنتظر أن يناقشا - عندما يجتمعان غدا- قضايا نزع السلاح النووى والسلام الدائم فى شبه الجزيرة الكورية ومسائل أخرى، مؤكده أن  هناك وجهات نظر واسعة النطاق وعميقة بشأن مسألة إقامة علاقات جديدة بين بيونج يانج وواشنطن، وبناء آلية دائمة لحفظ السلام فى شبه الجزيرة الكورية، وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية ومسائل أخرى ذات اهتمام مشترك بحسب ما يقتضيه عصر التغيير.

من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة مازالت «ملتزمة بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل ونهائي ويمكن التحقق منه »، وكتب بومبيو هذا التعليق على تويتر قبل اجتماع القمة المقرر عقده بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في 12 يونيو .