هل تعاد الانتخابات العراقية؟.. تصريحات رئيس البرلمان العراقي تفتح الباب

دعوة جديدة أطلقها رئيس البرلمان العراقي، دعا فيها إلى إعادة الانتخابات البرلمانية العراقية التي عقدت في 12 مايو الماضي، لتفتح هذه الدعوة تساؤلات عديدة حول ما إذا كانت السلطات العراقية ستستجيب لهذه الدعوة؟ وما هو موقف الكتل السياسية التي تمكنت من حصد العديد من المقاعد في الانتخابات العراقية وعلى رأسها قائمة «سائرون» التي يتزعمها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر؟

أزمة الانتخابات البرلمانية العراقية

دعوة رئيس البرلمان العراقي، بإعادة إجراء الانتخابات العراقية، جاءت بعد الحريق الذي نشب بإحدى غرف التي تحتوى على أوراق صناديق الاقتراع، التي تعد أكثر غرفة تحتوي على أوراق اقتراع، حيث جاءت بعد أيام قليلة من دعوة البرلمان العراقي بإعادة فرز 5% من نتائج الانتخابات العراقية بشكل يدوي.

رئيس البرلمان العراقي يدعو لإعادة إجراء الانتخابات
 

ووفقا لما نقلته وكالة «رويترز»، عن رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، فإنه أكد أن الحريق الذي نشب بمخزن مفوضية الانتخابات متعمد، وهدفه إخفاء تزوير الانتخابات، لافتا إلى ضرورة أن تقوم جميع الجهات الأمنية العراقية بملاحقة الجهات التي ساهمت في عمليات التزوير والتخريب، وداعيا في ذات إلى ضرورة إعادة الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 12 مايو الماضي، فصناديق الاقتراع التي احترقت كانت ضمن الصناديق، التي من المفترض أن يعاد إحصاؤها يدويا في إطار قانون أقره البرلمان في هذا الصدد، الأربعاء الماضي، فما حدث يعد جريمة.

رئيس البرلمان العراقي، أكد أن الحادث متعمد وهدفه إخفاء حالات التلاعب وتزوير للأصوات وخداع للشعب العراقي وتغيير إرادته واختياره، موضحا أنه بعد أن ثبت تزويرها والتلاعب بنتائجها وتزييف إرادة الشعب العراقي بشكل متعمد وخطير وملاحقة تلك الجهات التي تورطت في ذلك.

ماذا لو تم إعادة إجراء الانتخابات العراقية

تصريحات رئيس البرلمان العراقي، سلطت الضوء على أن حادث الحريق الذي شهدته إحدى الغرف التي تحتوي على أوراق انتخابية، ليس صدفة، ولكنه بفعل فاعل يريد أن تعاد إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية من جديد، إلا أن دعوة رئيس العراقي، قد تشهد اعتراض من عدد من الكتل السياسية العراقية وعلى رأسها التيار الصدري، الذي تمكن من احتلال المرتبة الأولى في تلك الانتخابات، وقد يرى أن أي إعادة لتلك الانتخابات هي محاولة للتآمر على قائمته، لخدمة القوائم المدعومة من طهران.

وحول دعوة رئيس البرلمان العراقي بإعادة إجراء الانتخابات العراقية، أكد هشام النجار، الباحث الإسلامي، أن هناك أطراف متضررة من نتيجة الانتخابات العراقية وتسعى للعبث من جديد بالمشهد العراقي لإعادة ترسيخ نفوذها من جديد وهنا يبرز الدور الأيراني.

وأضاف الباحث الإسلامي في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن كافة الأمور في العراق تسير في اتجاه مناهض لما تريده إيران إقليميا، موضحا أن طهران لم يعد لديها القوة التي تفرض بها رأيها بهذه الطريقة في الحالة العراقية، وهو ما يفتح الباب نحو تورط جهات أخرى في هذا الحريق.